أوراق الامتحانات والسور القرآنية

أوراق الامتحانات والسور القرآنية
بقلم أحمد السيد

من ضمن السياقات القانونية التربوية التي تعتمدها الوزارات والتي تعنى بالتربية والتعليم هو أن يكون اجتياز المراحل الدراسية من خلال امتحان أو عدة امتحانات لمواد عدة، وعادة ما يقوم الطالب برمي الأسئلة أو سحقها تارة لأنه لم يجب على تلك الأسئلة، مما أثار غضبه وجعله يمزق تلك الورقة وتارةً أخرى من باب الإهمال واللامبالاة لكن المشكلة الكبيرة التي يجب الالتفات إليها إن أغلب هذه الأوراق الامتحانية قد بدأت بإسم الله تعالى إن لم تكن كلها شاملة على آيات قرآنية وأحاديث نبوية كأسئلة التربية الإسلامية وأسئلة اللغة العربية.
 وهنا لابد من الحفاظ على حرمة هذه الكتابات القرآنية المقدسة واحترامها وتلافي رميها في الأرض، وكما أوصت به الجهات الشرعية، التي نأخذ منها منهجنا الديني وسلوكنا العبادي وكيفية تعاملنا مع ما يدور من حولنا.
 فهنا الأستاذ المرجع الصرخي وضع العلاج والحل الأمثل لتجاوز تلك الأخطاء، استجابة لتساؤل الكثير من الطلبة وأصحاب الشأن إنه :
- كيف يكون التصرف بأوراق الامتحانات التي تحتوي إجاباتها على سور قرآنية وأحاديث شريفة لدى مدرّس أو معلم التربية الإسلامية ؟؟
فأجاب الأستاذ المرجع : بسمه تعالى :
(تُقطع أجزاء الورقة المتضمنة للسور أو الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة وترمى في نهر ، وإلا فيحاول تقطيعها إلى قطعٍ صغيرة بحيث لا يصدق على ما فيها من كلمات أنها من القرآن أو أنها أحاديث شريفة أو لفظ جلالة أو اسم معصوم ، ثم تتلف، والله العالم .) انتهى جواب الأستاذ المرجع.
هذه شذرة من شذرات فتاوى الأستاذ المرجع الذي أخذ على عاتقه تبيان كل صغيرة وكبيرة محتملة الوقوع وحتى غير المحتملة وضع لها جوابًا وطريقًا شرعيًا تحسبًا لوقوعها في المستقبل هكذا أمور، لا يمكن للإنسان المكلف أن يحدد الوظيفة العملية من دون الرجوع الى العالم المرجع.
 فكيف اذن بالمستحدثات لتعاليم الفقه الحديث والمعاصر، من أين يأخذها التائهون أمثال أتباع ابن كاطع والواقفة إن كانوا لا يدينون بإتّباع المرجع الديني المتشرع ؟؟!!! كيف لإنسان لم يبلغ درجة من العلم تمكنه من الاستنباط أن يحدد المصلحة ويرسم خطواته العبادية والعملية من دون الرجوع الى الأب الروحي ؟ من المؤكد سيزداد بعدًا وانحرافًا 
http://www2.0zz0.com/2018/02/20/01/369494008.jpg
للاطلاع على فتاوى المرجع الأستاذ ( دام ظله ) على الرابط التالي : 
facebook.com/fatawaa.alsrkhy.alhasany