إن المشاهد المتتالية للتدخلات الإيرانية في شئون دول الجوار ودول المنطقة أصبح شيء مستفز لأقصى درجة 0 فالجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ قيامها وهي تشكل باستمرار عنصر القلق والتدخل في شؤون دول الجوار وأخرى غيرها في المنطقة. فأينما وجِد تكوين شيعي في أي دولة أرادت إيران تحويله إلى ذراع عسكري وامني لها تحركه أيما شاءت. فباكستان وأفغانستان عانتا من تدخلات إيران في شؤونهما والتي أدت إلى مذابح كثيرة بين السنة والشيعة. والعراق كان الضحية الكبرى في هذا المجال. فإيران (الإسلامية) فور قيامها أرادت تصدير ثورتها إلى العراق عبر أحزاب موالية لها تحكم العراق واليوم بفضل تدخل خارجي باركته إيران ضمناً وقدمت له جميع ما يطلبه من معلومات استخباراتيه متجاهلة الشعارات التي أوهمتنا بها والمنددة للغرب فظهرت إيران على حقيقتها منذ مباركتها الاحتلال الامريكى للعراق وأفغانستان للقضاء على النظام السني.أما لبنان فحدث ولاحرج فتدخل إيران مكشوف للجميع بدعمها المستمر لحزب الله الشيعى0
ودول الخليج عانت وتعاني من محاولات إيرانية هنا وهناك والتدخلات الدائمة في شئونها الداخلية فها هي إيران تحتل جزر دولة الإمارات العربية وترفض مجرد الكلام عن هذه الجزر، وهاهي إيران تلوح من وقت لأخر بأن مملكة البحرين محافظة إيرانية ،وهاهي إيران تدعم الحوثيين الشيعة في اليمن لبث الفرقة وإثارة الفتنة بين اليمنيين ، وهاهي تتدخل في شئون المملكة العربية السعودية إما على حدودها مع اليمن عن طريق الحوثيين وإما بالتهديد بإحداث شغب في موسم الحج, بواسطة رعاعها وعناصرها الشيطانية من اجل إفساد حج المسلمين, ولتعكير صفو امن الحجيج, وتحويل الحج إلى مناسبة للدجل السياسي , وبدلا من أن يرفع الحجيج أياديهم مبتهلين إلى الله بالدعاء لأن يوحد صفوف المسلمين, ويقوي عزائمهم, ويرفع الشدائد عنهم, وتوجيه الشكر للجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في تأمين أمن ملايين الحجيج وتوفير الخدمات الأمنية والصحية والإسكانية وغيرها من الخدمات والتي يلمسها الحجيج كل عام وهى لاتخفى علينا0
فأوراق إيران أصبحت مكشوف ومحروقة للجميع فهي تريد دائما زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة ابتداء من حرب حزب الله مع إسرائيل ‘ثم انقلاب حماس على السلطة وإمساك زمام السلطة بغزة والتسبب في حرب إسرائيل على غزة‘ ثم إثارة الفتنة في اليمن بدعمها الواضح للحوثيين الشيعة وانقلابهم على السلطة ، والعجب أن إيران لايوجد لديها إلا النفي عن هذه التدخلات رغم أنها لاتخفى على احد، وكل هذا من أجل مصلحة إيران وحتى تصرف أنظار العالم عنها لتحقق حلمها النوى وتصبح قوة نوويه وبعد ذالك تفرض رأيها على المنطقة وتعمل ما يحلوا لها0
وقد يرى مراقبون أن صعود "حزب الله" بقوة وقيام حكومة شيعية في العراق بعد انهيار نظام صدام حسين, إضافة إلى حلف طهران مع دمشق ودعمها لحركة "حماس", واستقطاب قطر0 عوامل عززت بقوة النفوذ الإيراني في المنطقة العربية ما أثار خصوصا مخاوف دول الخليج القريبة من إيران0
. ولكن هناك رسالة ونداء إلى كل من يتغنى بإيران سواء سوريا أو قطر أو حماس أو غيرهم اعلموا أن إيران لن يتأتى من ورائها خير أو أمن سواء لكم أو للعرب فإيران تعمل دائما لصالحها الشخصي وتعمل لصالح الثورة الشيعية التي تريد أن تصدرها إلى كل المنطقة و اعلموا جيدا أن إيران سوف تتخلى عنكم مقابل أي شيء يحقق لها سياستها وهذا الكلام ليس بغريب عنا فمن لايعرف إيران فليذهب ويقرأ تاريخها مع العرب والمسلمين السنة 0
و لايوجد أمل بعدول إيران عن سياستها في المنطقة لأنها تنفذ مختطها الشيعي كي يكون لها الكلمة ويكون لها دولتها الشيعية الكبرى والتي حلم بها منذ أمد بعيد 0 فعلينا ألا ننجر وراء شعاراتها الزائفة وعلينا الحذر منها ومن مختطها العدواني ضد العرب وضد المسلمين السنة ، وعلى الدول العربية تقوية جبهتها الداخلية والتصدي لأي خطر يهدد أمنها القومي ويهدد هويتها العربية والإسلامية
التعليقات (0)