مواضيع اليوم

أوباما يمرق فى شوارع القاهرة

"أوباما" يمرق في شوارع القاهرة
مالم تنشره الصحف

بمجرد نزوله من الطائرة – يلمح رأس الصقر – شعار مصر للطيران , يعتقده تمثالا فرعونيا – يكتم تعليقه . كي لايفضح جهله.

يخرج من صالة كبار الزوار. بداخلها سجادة ( معلقة على الجدار)
عبارة عن صورة لتوت عنخ آمون . وبجوارها سجادة أخرى معلقة عليها صوره يعرف صاحبها.
تختلج نفسه . ويشرأب حب الأستطلاع لديه. أخيرا , وطئت قدماي أرض الفراعنة . لطالما حدثني عنهم أصدقائي الأسرائيليون . وكيف فعلوا بهم ما فعلوا أيام نبيهم موسى وكيف أستغل الفراعنة اليهود في بناء الأهرمات ( حسب زعمهم) .

خرج من المطار , في بداية الطريق , وبجوار برج المراقبة , لمح تمثالا فرعونيا كبيراً . بعده بعدة أمتار مسلة عالية, وفي أول دوران للطريق و بجوار صندوق للقمامة كبير , رأس تمثال فرعوني صغير .

فرك بيديه و هو يمني نفسه , بمشاهدة المزيد من الأثار الفرعونية .(يانور النبي ) قالها في سره.
دخلت به السيارة شارع خليفة المأمون . ينظر من زجاج سيارته الفاميه للناحية اليسرى التي يجلس فيها. لم يتمكن من مشاهدة الجانب الأيمن من الشارع . لأن الدولاب الجالس إلى جواره يحجب عنه الرؤيا.
هاله فراغ الشوارع من المارة . حتى السيارات لا تمرق ولو في الأتجاه المعاكس. بل لا توجد سيارات فى أماكن الانتظار , المحلات مغلقة , الشبابيك , البلكونات .
لا حياة في الشوارع . سوى أفراد الشرطة السريين يقبعون هنا وهناك .
مال على الدولاب الذي بجواره , هل نحن في القاهرة . أم جوهانسبرج ؟
بل القاهرة سيدي الرئيس.
ولكنها ليست التي عرضها علي المستشارين. وليست ماكنت أراه وأنا أتلهي بالفرجة على رؤساء الدول من خلال لعبي بالتنقل عبر أقمار التجسس.
سوف أسأل الرئيس المصري فور جلوسنا . هل تعتقد أنني بذلك أخالف البروتوكول ؟
عفواً سيدي , فنحن دولة عظمى . قل مايعن لك . وبأية طريقة تشاء . أنهم يفرحون لمجرد محادثتهم . لا تقلق يا سيدي.
بمجرد وقوف السيارة ونزول أوباماعلى الأرض . توجه نحو السيد الرئيس . وبادره قائلاً :-

سلام على مصر ونيلها
         إني أحيي من أقروا سلاماً

سلام على التاريخ عبر ربوعها
       دعني أحيي من بنوا الأهراما

أين الحشود التى وعدت
     تلقانى  , مع البيارق ترفع الأعلاما

أين الجموع ؟ ظللت تخبرني 
       بالروح بالدم , نفديك " أوباما "

مالي أراكم وقد جادت قريحتكم
           فغاية الأمر. أن تقولوا كلاما


أوليس من ضمنه قول شاعركم
        ( أسد علىٍَ وفي الحروب نعاما )

أتزدرون وتقهرون شعبكم
         فالبؤس يعلو الوجوه. فهو وساما

 

 


الشرطة السريون يلبسون الناس
             ويقبعون  تحت  كل  حزاما

زوجتي وأ بنتاي منوا النفس
            بمصر . فسحتي. غاية ومراما

فما وجدت دعة. وقد خاب فألهم

               وغاية الأمر . مسخ وأصناما

 

شوارعكم تخلو من حياة أو بشر
             هل هاجر الناس أم خدروا فنياما

مستيقظاً , أردت رؤية شعبكم
               فتركتموه يعب ويشرب الأحلاما

محلات مقفلة . شركات مسكرة
            حتى "الدليفري" أختفى قل: قد هاما

أين الباعة الجائلون و أطفال الشوارع
                 أين المعاشات. والموظف الغلبانا

أين الخناق؟ أين الزعيق؟ أين النهيق؟ 
                  أين الكلاب؟ سليماً معافاً وجربانا

و الميكروباص متبوعاً بمدخنة 
               رمسيس- شبرا- عتبة – ميدان لبنانا

أين اللصوص خفيفي اليد أو بالغصب
           و المتسولون . مبتورون . عرجاً وعمياناً

أين الذباب و الناموس و تلال القمامة
                 والمجارير  تنزف  ثم  تثور  بركانا

أين الزحام . أين الطفاطف. أين الحريم
                      الكل  أ ضحى  في  خبر   كانا

أين نسائكم المكتنزات بالدهن 
                      وعدتني   بقطاف   آوانه   حانا

أين الغسيل في الشرفات
                  لا "أندروير" أرى و لا حتى فستانا

شبابيك مغلقة . أوليس من خلفها
                أنثى أراها.   أو   بنت   فى   بيجاما

كم كنت أرجو أن أجدد لحظتي
                        كان بودي  أن   أرى   الأنعاما

ورغبت في عصف ذهني كي أرى
                 على  الطبيعة    ,     أمة   الأسلاما

وطفقت أخفق مستميحاً عذركم
                        فلقد  مللت  سماع  تكلم  الأنغاما

eg_eisa@yahoo.com

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !