أقول ان نجاح الرئيس الامريكي "باراك أوباما" لفترة رئاسية ثانية .. تعني استكمالاً لاستراتيجية تصفية القضية الفلسطينية من بوابة الإنفصال الداخلي وتسليم الباقي من الدول العربية للإخوان المسلمين وتشكيل الهلال السني مقابل الهلال الشيعي لإدخال المنطقة برمتها في اتون الحرب الطائفية, وفي هذا المجال كان لا بد من الاتهام لسوريا لإحكام المؤامرة..!؟ وحيث ان هذه الحرب الطائفية لا منتصر فيها, انما هي الحرب والدمار وخدمة الأجندات الخارجية .. فهل يدرك الجميع الخطر عند اللحظة الأخيرة ..؟؟
ومن يغير المقبول وطنياً ان تبقى الحالة الفلسطينية الراهنة مخطوفة بفعل الإنقسام الواقع على الفلسطينيين تحت الأمر الواقع من حركة حماس والرئاسة الفلسطينية, وهو واقع يستدعي الفهم والتفكير ويستدعي سؤال موضوعي غير مطروح حول الربط بين سياسات الأمر الواقع الإسرائيلية وفرض واقع الإنفصال الفلسطيني على الفلسطيني ..؟؟ وما هي أبعاد وأهداف هذه السياسات المفروضة بقوة السلاح والبلطجة على الشعب الفلسطيني ..؟؟
وفي تقديري يمكن القول ان قيادة ادارة الانفصال السياسي لا يحق لها إلا ان تكون مدانة وطنياً واخلاقياً ولا يحق لها ان تجعل من الغير شماعة لتعليق فشلها وهزيمتها الوطنية, وكما يمكن ان تكمن الحلول الوطنية للخروج من التيه السياسي من عبر إعادة تشكيل تيار وطني فلسطيني من كل القوى الفاعلة على ساحة العمل الوطني الفلسطيني, وعندها سيكون التيار الوطني البديل عن هذه القيادات في غزة والضفة.
والمغالطة المنطقية ان نقول ليس هذا صحيح, وفي تقديري الشخصي ان حاجة الفلسطينيين اليوم أيضا .. هي لوضع خطة استراتيجية فلسطينية ترتكز على دعم صمود الناس على الأرض وفي إعادة صياغة البرنامج الوطني الفلسطيني الموحد .. اعتقد هنا بداية الطريق الصحيح تجاه تحقيق جبهة فلسطينية قادرة على مواصلة مواجهة التحديات حتى تحقيق أهداف التحرر الوطني.
بقلم: منار مهدي
التعليقات (0)