أوباما كان يرغب في محاكمة "بن لادن"

كشف كتاب جديد للصحافي الأمريكي مارك بودين بأن الرئيس باراك أوباما كان يعتزم إحالة زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن للمثول أمام محكمة فدرالية لو أنه اعتقل حيا.

ونشرت مقتطفات من كتاب "ذا فينيش" في مجلة "فانيتي فير"، حيث كتب بودين إنه في حال استسلام ابن لادن الذي لم يكن مرجحاً، رأى أوباما احتمال محاكمته جنائياً، تماما مثل الفكرة التي كان يضعها وزير العدل إيريك هولدر لمحاكمة المشتبه بأنه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر، خالد الشيخ محمد.

وينقل بودين عن أوباما قوله "عملنا على المسائل القانونية والسياسية التي كان يمكن أن يشملها الموضوع بالإضافة إلى الكونجرس والرغبة في نقله إلى جوانتانامو وعدم محاكمته". ويضيف "تناولنا كل هذه السيناريوهات، ولكني بصراحة أعتقد أننا لو ألقينا القبض عليه، لكنت في وضعية سياسية قوية هنا لأجادل بأن إظهار أن المحاكمة العادلة وحكم القانون هما سلاحنا في وجه القاعدة".

وقتل ابن لادن في مايو من العام الماضي في هجوم نفذته وحدة "سيلز" التابعة لقوات المارينز واستهدفت منزلاً كان يقيم فيه في مدينة أبوت أباد قرب إسلام أباد.

يذكر أن الجندي الأمريكي مات بيوسنيه، عضو فرقة الكوماندوز الأمريكية التي قتلت أسامة بن لادن، أكد في كتاب "يوم ليس سهلاً" عن العملية أنَّ ابن لادن قتل عند مدخل باب غرفته، وليس في سرير نومه، أو بالقرب منه، كما كانت قالت أخبار سابقة، وأنه لم يكن يحمل سلاحًا عندما قتل، وأن جنديًا أمريكيًا جلس على جثته داخل الطائرة التي عادت إلى حاملة الطائرات.

وأثار هذا الكتاب الجدل عما إذا كان ابن لادن مسلحًا، أو هدد الجنود الأمريكيين، أو كان يمكن القبض عليه وتقديمه إلى محاكمة بدلًا من قتله.