مواضيع اليوم

أوباما حسين داود خان عبد الكلام

أوباما حسين داود خان عبد الكلام

يبدو أن أوبام قد بدأ أولى خطواته في الهبوط من سلالم ناطحات  معسول الوعود ليدخل رويداً رويدا في واقع مطبات الصراعات القائمة في منطقة الشرق الأوسط وأفغانستان .. وأنه بات على وشك الاقتناع بأن الخيوط أكثر تشابكا مما كان يظن.  وهكذا حين استقبل نتنياهو مؤخرا في بيته لم نسمع أو نرى منه سوى كلام في كلام ،،،، كلام  لم يعره نتنياهو هو الآخر أية إهتمام . وراح تاجر بندقية العصر المرابي يهزئ بأحلامه الخاصة وأحلام يقظة ليبرمان. الأمر الذي جعل منه ومن أوباما وكأنّ كل منهما منفرد بالغناء وفق طريقته على ليلاه .

ولا ندري هل يدرك اوباما أو لا يدرك صدى  الكلام في وجه نتنياهو مكرراً ماسبق له أن صرح به أمام العالم أجمع بالدعوة لوقف الاستيطان وحل الدولتان .. كان أوباما يقول شيئا ويقول نتنياهو أشياء آخرى ..

نفس الموقف الذي سبق لنتنياهو اتخاذه وهو يمثل في شرم الشيخ أمام الرئيس حسني مبارك ..... فاليهودي المرابي هنا يخلع كافة الأقنعة التي كان يتجمل بها اسلافه .... عمد إلى غسل وجهه بأبـواله ولم يخجل من التصريح والتلميح بأنه يرغب في الأكل مجاناً وابتلاع كل شي دون أن يرد أية حقوق متعلقة بالغير كمقابل . مما يدل على أن الحكومة الاسرائيلية الحالية وعلى هذا النحو من التركيبة لا تصلح لتقديم أية حلول مقنعة أو ممكنة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية . وأن الأمر الذي سيتكشف للجميع في نهاية المطاف هو خطة صهيونية وطبخة  إستراتيجية موحدة في مطبخ الأغذية الفاسدة والمواد الخام المنتهية الصلاحية لديهم هدفها النهائي خلط الأوراق والتسويف والتأجيل لتفويت الفرصة على إدارة أوباما حتى يحين أوان انتخابات رئاسية أمريكية جديدة بعد اربع سنوات فيفرضون عليه ما يشاؤون من مواقف لمصلحتهم. أو تأتي لهم الرياح بما يشتهي السّفـِنُ.

إن أوباما لاشك يدرك أن الكلام والدعوة لن يكفيا وحدهما لدفع إسرائيل نحو الإذعان وفرض الأمر عليها حقاً كان هذا الأمر أو باطل .... ولكن وفي مقابل ذلك فإنه لو لجأت الولايات المتحدة إلى التلويح بخفض المعونات وتقييد الهبات وإغلاق أبواب مخازن وترسانة الأسلحة الأمريكية وقطع الغيار في وجهها فإن ذلك هو وحده "الكلام" الذي يصلح المعوج في مسيرة الصهاينة وجسدهم وكلهم عاوج ومعووج في حقيقة الأمر.

ربما كان بإمكان اوباما ان يلوح بذلك ولو على سبيل أن يقول "مَسَـاسْ" .. ولكن مشكلة أوباما طوال فترة بقائه في البيت ستكون على ما يبدو انه يريد ان يكون أوباما حسين داود خان عبد الكلام  في آنٍ واحد....... وكما يقال فإن صاحب بالين كذاب فما بالك إذا أصبح صاحب أربعة؟؟؟




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات