قالت خبيرتان إسرائيليتان، بلغة الجسد، بعد أن شاهدتا بداية لقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالبيت الأبيض أمس الاثنين، إن أوباما بث أمام عدسات الكاميرات دفئا مزيفا في حين بدا نتنياهو كطفل تعرض للتوبيخ.
وقال موقع يديعوت أحرونوت الإلكتروني إنه طلب من الخبيرتين تحليل حركات أوباما ونتنياهو بداية اللقاء أمام الصحفيين، على خلفية العلاقات المتوترة السائدة بينهما منذ فترة طويلة بسبب خلافات بين سياستيهما خصوصا فيما يتعلق بإيران والصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقالت الخبيرتان ميشل شتاين طير وعنات هاخت فيشر إن أوباما حاول بث دفء تجاه نتنياهو، الذي لم تكن نفسيته هادئة معظم الوقت، لكن ذلك الدفء كان مزيفا.
وأضافت شتاين طير أن أوباما ونتنياهو بديا أكثر ليونة هذه المرة من لقاءات سابقة بينهما، لكن هذا لم يكن حبا وإنما يعبر عن وجود احترام متبادل أكثر من الماضي ووجود مصالح مشتركة أكثر مما كان عليه الوضع خلال لقائهما السابق في مايو/ أيار 2011، وأنه في الماضي كان أوباما بعيدا أكثر عن نتنياهو ويشعر بالاغتراب.
رغم ذلك أشارت الخبيرة إلى أن أوباما أمسك بالكرسي وصنع ما يشبه المثلث بذراعه اليسرى، وهذه حركة تدعى "حركة حيز الجسد" وهدفها صنع كتلة جسدية كبيرة أمام الشريك من أجل التعظيم والإيحاء لنتنياهو بمن هو الرئيس، أي أن الجانب الأيسر من أوباما يبث أنه لا يزال غاضبا من إصرار نتنياهو، في حين أن الجانب الأيمن حاول بث ارتباط جيد تجاه نتنياهو.
وفيما يتعلق بلغة جسد نتنياهو، قالت شتاين طير إنه تحدث بأذرع مفتوحة وحاول المزاح قليلا في محاولة لتخفيف الأجواء وكان مرتاحا أكثر.
من جانبها قالت هاخت فيشر إنه عندما دخلت الكاميرات (إلى غرفة اللقاء) وقبل لحظة من بدء أوباما بالحديث كان يمسك يدي الكرسي ووسع صدره، وهذه حركة عدوانية نراها غالبا لدى الحيوانات قبل لحظة من انقضاضها، وعندما دخلت الكاميرات بدل طريقة جلوسه وأغلق يديه وانتقل إلى وضع مريح أكثر، وكانت قدماه متشابكتين باتجاه نتنياهو، وهذا الأمر يظهر دفئا وإنصاتا.
وأردفت أن أوباما عندما تحدث التفت كثيرا نحو الكاميرات وبين حين وآخر كان يلتفت نحو نتنياهو، لكن في الواقع لم ينظر إليه مباشرة.
وأوضحت الخبيرة أن نتنياهو كان متوترا عندما تحدث أوباما، وتعابير وجهه كانت مثل تعابير وجه طفل تعرض للتوبيخ، وعندما بدأ الحديث بدا أنه انتقل إلى وضع مريح أكثر.
ولفتت إلى أن كليهما تحدث بإبهام مرفوع إلى الأعلى، وهذا رمز الأنا والثقة والسيطرة، واللحظات الوحيدة التي كان نتنياهو فيها مبتسما عندما تحدث.
وأضافت أنه عندما قال نتنياهو إن إسرائيل ستدافع عن نفسها وقت الحاجة، كان بالإمكان مشاهدة أوباما يعود إلى حركة جلوسه الأولى والعدوانية أكثر حيث كانت يداه على يدي الكرسي.
وقالت إنه عندما انتهيا من الحديث، كان أوباما مرتاحا أكثر وكأنه في بيئته الطبيعية. بينما بدا نتنياهو غير هادئ وكمن لا يشعر بالراحة بالمكان الذي يوجد فيه، ولو كان هناك دفء لما بدا بهذا الشكل.
التعليقات (0)