مواضيع اليوم

أوباما: الانسحاب التام من العراق 2011 ودعمنا سيكون لقوات عراقية غير طائفية

نور حمود

2009-02-27 22:06:48

0


الرئيس الأمريكي يعد بنهج مبدئي ومستدام مع سوريا وايران داعياً الي انخراط الجميع في السلام

حدد الرئيس الامريكي باراك اوباما 31 آب 2010 موعدا لانهاء العمليات القتالية الامريكية في العراق، وقال انه يعتزم سحب جميع القوات الامريكية من ذلك البلد بشكل تام بنهاية 2011 . لافتاً الي ان العراق ليس آمناً بعد وستكون هناك ايام صعبة أمامنا والعنف سيستمر مشيراً الي ان الكثير من المسائل السياسية لا تزال من دون حل وان الكثير من العراقيين مازالوا مشردين. مؤكداً انه ليس كل جيران العراق مساهمين في أمنه بل ان بعضهم يعمل علي تقويضه من دون الاشارة الي دولة محددة.
وقال اوباما: ان الحكومة العراقية ليست شريكاً كاملاً في المنطقة بعد. داعيا الي ربط مستقبل العراق بمستقبل الشرق الاوسط مؤكدا ان الجميع مدعو للانخراط في السلام.
وقال أوباما: ان أهم القرارات يجب ان يتخذها العراقيون أنفسهم وقال مخاطباً العراقيين انه ليس لدينا مآرب في مواردكم وأراضيكم . لينهي حرب العراق المستمرة منذ ستة اعوام والتي اودت بحياة 4250 جنديا امريكيا وقال "دعوني اقول لكم ذلك ببساطة: بحلول 31 آب 2010 ستنتهي مهمتنا القتالية في العراق".

لا أطماع في العراق
وقال اوباما مخاطباً العراقيين: ان الولايات المتحدة ليس لها اي زعم في أرضكم ولا في مواردكم. نحن نحترم سيادتكم والتضحيات الهائلة التي قدمتموها من أجل بلدكم. نحن نسعي لانتقال كامل لمسؤولية عراقية عن أمن بلدكم.
واضاف في عرض لاستراتيجيته الجديدة للحرب في العراق من قاعدة كامب ليجون التابعة لمشاة البحرية في كارولينا الشمالية "اعتزم سحب كافة القوات الامريكية من العراق بنهاية 2011" مضيفا ان عدد القوات التي ستبقي في العراق بعد عام 2010 سيكون بين 35 و50 الف عسكري. ووعد جنوده بزيادة رواتبهم وزيادة الاهتمام بالرعاية الاجتماعية لأسرهم.
وقال روبرت جينز المتحدث باسم البيت الابيض ان اوباما اتصل الجمعة اثناء توجهه جوا الي نورث كارولاينا برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لاحاطته بالخطط الامريكية لسحب القوات من العراق.
واضاف جيبز للصحفيين ان اوباما اتصل بالرئيس السابق جورج بوش "من منطلق التقدير" لاحاطته بالخطط ايضا.
وذكر اوباما انه سيتبع نهجا "مبدئيا ومستداما" مع كافة الدول الشرق اوسطية ومن بينها ايران وسوريا. وحدد اوباما مهمة قواته المقبلة في العراق في مجالات التدريب وتجهيز القوات العراقية وحماية الموظفين المدنيين الامريكيين في العراق والعمليات المحدودة الهدف. ويأتي قرار اوباما بالانسحاب قبل التاريخ الذي حددته الاتفاقية الامنية بين بغداد وواشنطن بأشهر عدة، لكن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اكد انه لا يخشي مثل هذا الانسحاب معولا علي وعد اوباما بالتشاور معه حول هذا الموضوع لتحقيق انسحاب مسؤول. واثارت خطة اوباما بالانسحاب من العراق مواقف متباينة داخل الجمهوريين.
ومن ابرز الجمهوريين المؤيدين لخطة اوباما بالانسحاب القيادي الجمهوري الكونغرس السناتور ريتشارد دوربين الذي كان الوحيد المدافع عن هذه الخطة بينهم وحصل اوباما علي دعم السناتور جون مكين المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الامريكية الماضية والذي كان هاجم اوباما علي وعوده للناخبين بالانسحاب من العراق.
في حين عدت نانسي بيلوسي رئيسة الكونغرس الابقاء علي 50 ألف جندي امريكي رقماً كبيراً في العراق. وقال جون ماكهيو العضو الجمهوري في لجنة الاجهزة المسلحة في مجلس النواب . ان "العراق يواجه تحديات كبيرة في 2009 منها الانتخابات النيابية في كانون الاول ومن الضروري ان يتحلي قادتنا بالمرونة التي يحتاجون اليها لمواجهة هذه التحديات". واضاف ان "اوباما اكد لي وجود" خطة بديلة، اطلق عليها اسم "الخطة بي". وتابع ان "هدف الرئيس سحب القوات الامريكية من العراق هو واحد من الاهداف التي يجب ان نصلي من اجلها ونخطط لها ونعمل من اجلها. لكنني ما زلت اشعر بالقلق لان الوضع الامني في العراق ما زال هشا وعلينا ان نعمل للحد من اي خطر يهدد قواتنا ومهمتهم".
واكد ماكهيو انه بحث هذه النقاط مع اوباما.

اقتصاد في الاعباء المالية
ويمثل الجدول الزمني لاوباما الذي يمتد 19 شهرا مفترق طرق تاريخيا لحرب مكلفة جدا بالنسبة للولايات المتحدة وحددت طبيعة فترة رئاسة جورج بوش. وشكلت الحرب عبئا كبيرا علي الخزانة الامريكية كما أودت بحياة نحو 4250 جنديا وأضرت كثيرا بمكانة أمريكا في العالم.
ومع تقليص حجم القوات الامريكية في العراق ستركز واشنطن أكثر علي استراتيجية دبلوماسية اقليمية وبذل مزيد من الجهد لتشجيع قادة العراق علي تعزيز الاستقرار السياسي الهش للحيلولة دون تجدد أعمال عنف طائفية قتلت عشرات الالاف من العراقيين. وقال مسؤول امريكي ان الهدف هو ألا تكون هناك قوات أمريكية في العراق بحلول نهاية عام 2011 وذلك تماشيا مع اتفاقية عسكرية وقعتها الولايات المتحدة والعراق. لكن ستيفن بيدل من مجلس العلاقات الخارجية قال انه بمجرد بدء خفض القوات الأمريكية في العراق فإن الامر "سيتحرك في اتجاه واحد" مع خطط أوباما الرامية الي تعزيز الجهود العسكرية الأمريكية في أفغانستان وتوفير الاموال واستخدام تقليص القوات الأمريكية في العراق لخفض العجز في الميزانية الامريكية الذي وصل الي 1.3 تريليون دولار. وأضاف "القضية الان هي خفض القوات الأمريكية في العراق بوتيرة بطيئة أم بوتيرة سريعة."
تقارير صفحة 7
واشنطن ــ مرسي أبوطوق



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !