هؤلاء هم فخر الحاضر وأمل المستقبل وهم أيضا الذين نهملهم وننساهم ولا نستفيد من تفوقهم بمجرد مرور أيام على إعلان النتيجة....
لا يكفي أن يدخلوا كليات القمة ولا كليات القاع فهم أغلى من ذلك ...
هؤلاء العباقرة من أبناء مصر لا بد أن نضعهم حيث ينبغي ونكرمهم كما يجب وأغلى تكريم لهم أن نوفر لهم فرصة خدمة بلدهم بإلحاقهم بمراكز متميزة للبحث في كل مجال طبي أو هندسي أو تكنولوجي أو إعلامي أو سياسي ..أو غير ذلك شريطة أن نعدهم لقيادة المجتمع بعد التخرج من دراستهم العليا....
هؤلاء هم الذين سوف يقودون نهضة الأمة بحق فكيف لا نعد لهم مجالات تليق بعبقريتهم لكي لا يتوهوا بين عامة المتخرجين من الكليات ويلتحقوا بأعمال عادية يلتحق بها كل جامعي...
صحيح أن لدينا جامعات لكنها لا تصل إلى مستوى دولي عالمي محترم حيث تقع في ترتيبها العلمي بعد 500 جامعة عالمية...
أين وزارة التعليم العالي التي نريدها تتخطى اللوائح في صالح المتفوقين ...الآن أذكر هذا العبقري ذا الأربعة عشر ربيعا الذي حصل على (2 ماجستير) كباحث ولكن دون اعتراف رسمي بسبب غباء القانون وجموده ...أعتقد أنه كباقي عباقرة مصر قد غادرها إلى الفضاء العالمي الرحب ليكمل آفاق العلم الواسع ويستفيد منه غير المصريين أو يكون قد غاب كأمثاله من العباقرة في ظلمات المدارس الثانوية ليكمل تعليمه!!!!
لماذا تصر مصر على إضاءة شمعة بينما الشمس مشرقة يغطي ضوؤها الآفاق ...
إن علماءنا العالميين كانوا مثل هؤلاء العباقرة ولكنهم نجحوا فقط حين تركوا مصر للمتخلفين الذين منعوهم من العمل والبحث والتفوق في مصر حيث لا مجال لأمثالهم فالمجال مقصور على الانتهازيين من راسبي الثانوية العامة....أو الحاصلين على نسبة نجاح لا تتعدى 50%
التعليقات (0)