ما سبب اهتمام الفرد برأي الناس ؟ وما سبب محاولته كسب رضاهم ؟
إن بعض الباحثين يعتبر السبب السلطة .. سلطة من بيدهم الثواب والعقاب كالوالدين , أو المشاركة الوجدانية التي تجمع الافراد في حالات الافراح والأحزان , ولذا يجب المرء أن يتأكد عادة إن كان مرضياٌ عنه أم لا ... أي إن كانت لديه المؤهلات الانسجامية أم لا ... فإن لم يكن حائزاٌ على الرضا - الذي هو أهم المؤهلات الانسجامية – كان مهدداٌ بالعقاب أو بالفصل أو بالنبذ .
والعامل المهم في أن يندفع الانسان في سبيل الحصول على رضا الناس كما يبدو ، هو حبه لذاته ... فإنما يهتم بآرائهم عنه لأن رضاهم يعني حصوله على المكانة اللائقة والاحترام لشخصيته...
كما ينوه انتوني ستور بأن الناس بحاجة الى العلاقات مع بعضهم البعض , وعلى قدم المساواة , من أجل أن يدركوا إمكاناتهم الكاملة ...
فالمرآة التي يرى فيها الفرد شخصيته هي المجتمع , وحري بالفرد أن يرجع الى تلك المرآة لتعكس له نفسه ... والصفات الكريمة إنما تظهر على وجه تلك المرآة نتيجة الانسجام والتوافق مع الناس ...
أما هيلين شاكتر, مؤلفة كتاب ( كيف تتكامل الشخصية ) فإنها ترى أن رضى الناس راحة للنفس ... وسعادة والتجانس معهم حاجة اجتماعية...
إن المهارات تحتاج الى معلومات اساسية وكثير من التدريب )... ومتى أضطلع الانسان من آراء المجربين والخبراء اتضح له الطريق , وحصل على تلك المعلومات الاساسية , وظهر له أن ليس هناك شخص مكروه لان الله تعالى قد خلقه مكروها , أو آخر محبوب لأنه ولد وولد معه حب الناس له دونما جهد أو تدريب ...
يوجه البروفيسور هبنر نصيحته الى الراغب في الحصول على حب الناس وكسبهم قائلاٌ :
1. افترض أن الناس يحبونك , واتصل بهم وأنت مشبع بهذه الروح .
2. حينما تحيي أحدا , لا تحييه بلسانك فقط . بل أضف الى تحيتك ابتسامة.
3. اعترف بخطئك وسوء تصرفك حينما يحصل منك سوء تصرف.
4. فكر بالشخص الأخر واهتم بما يطيب له من أحاديث.
التعليقات (0)