أهمية الحوار الأسري...
يعد الحوار الأسري أساس العلاقات الأسرية الحميمة، البعيدة كل البعد عن التفرق والتقاطع. لذا على الأهل مشاورة أبناهم في كل ما يتعلق بشؤون الأسرة من أهداف ومقومات وعقبات ويتم وضع حلول لها، وذلك بتبادل الآراء الجماعية بين الاباء والابناء حول محاورعدة، مما يؤدي لخلق الألفة والمحبة والتواصل بين الأسرة الواحدة و تنمية الحب المتبادل بين افراد الاسرة الواحدة.
لذا على الآباء أن لا يكونوا شديدين في تعاملهم كما يجب ان لا يكونوا متسلطين وغير مبالين لأهمية هذا الحوار، فمن هذا الحوار تستطيع أنت أيها الأب، وتستطيعي أنت أيتها الأم، أن تكونوا لأبنائكم خير صديق، فجو الحوار هذا يجعلكم قريبين جدا من أبنائكم، فلا تبخلوا على أبنائكم وبناتكم بمنحهم فرصة التحدث والحوار إليكم، ولا تكونوا كالذين يريدون ان يصدروا الأوامر وعلى الأولاد فقط الطاعة والإنصياغ لهذه الأوامر، والا الحقتم بهم العقاب كما كان في الجاهلية. كما ان ديننا الحنيف نهانا عن ذلك وكذلك نبينا محمد(ص).
إن لهذا الحوار أهمية كبرى في حياتنا العصرية هذه، فهو يساعد على نشأة الأبناء نشأة صالحة بعيدة عن الانحراف السلوكي والأخلاقي، و يخلق جواً من التفاعل والمحبة بين الاولاد وألياء امرهم، مما يساعدهم على دخول عالم الطفل الخاص وعالم المراهق ايضا، ومعرفة احتياجاتهم فيسهل التعامل مه هذا الطفل وذاك المراهق، فالأسرة تعد المصدر الأول لمعرفة الابناء، لذلك فالحوار الأسري مهم جدا في الحياة لان الحوار يجعل الابناء ان يكونوا معتزين وواثقين من نفسهم.
وعلى كل فرد من أفراد الأسرة فهم طبيعة هذا الحوار وفهم ثقافته،وعليهم أيضاً تقبل الرأي الآخر وذلك بالتشاور والتأني والهدوء والكلمة الطيبة التي تهدف لحل مشكلات الأسرة. وأن يكون الحوار مبنياً على الاحترام ، وتوفرالثقة بين أطراف الحوار في الأسرة، وعلى كل فرد تعلم فن الاصغاء والاستماع وذلك بالنظر في وجه المتحدث وعينه، وأخيرا و ليس آخرا تجنب اسلوب الاستهزاء في حوار كل طرف مع الآخر.
التعليقات (0)