أهمية البحث العلمي في النهضة و التطور.

خلال ندوة" بكلية الآداب بمكناس" تحت عنوان "أهمية البحث العلمي في النهضة" لاحظت جليا أهمية البحث العلمي في الإجابة عن سؤال النهضة و التطور و التقدم .فأكيد أن لا أحد يختلف مع هذا الطرح لكن هناك من يختلف و هم الوزراء
و الحكومات المتعاقبة على المغرب.
قدم المحاضران مجموعة من الإحصاءات الدالة على تراجع البحث العلمي في المغرب و ضعف الدعم المقدم من طرف الدولة للباحثين الأساتذة والطلبة وأعطوا نماذج لدول اهتمت بهذا المجال فكانت سباقة للتقدم و التطور و أصبحت من الدولة الرائدة في العالم كالصين وكوريا الجنوبية كذا البرازيل وعدة دول أخرى .
هذه البلدان وعت بضرورة البحث العلمي في التطور و التقدم لذلك وفرت جميع الظروف للباحثين من أجل أن يبدعوا ويطوروا كذلك يكون أغلب هذه البحوث باللغة الأم فتكون الإفادة والاستفادة بشكل كبير.
إن الاتجاه الذي سلكته الدولة في منحى عدم الاهتمام بالبحث العلمي و الطلبة
و الأساتذة الباحثين يشكل خطورة كبيرة على المجتمع و الدولة ككل في تطورها وتقدمها وعلى مستقبل هذه الأخيرة حيث تضيع مجموعة من الكفاءات بخروجها إلى الخارج و بالتالي الدولة تخسر مجموعة من الأموال صرفت في تكوينهم و تأطيرهم.
لا ريب أن الكل يتفق أن لا سبيل للنهضة والتقدم إلا بالبحث العلمي و الاهتمام بالكفاءات وتطويرها و الوقوف على المبادرات وتشجيعها و الاهتمام باللغة العربية كلغة البحوث كبديل على الفرنسية .
هي أفكار إذا تدرس في المقررات وتقرأ في الكتب يعرفها المثقفون و المهتمون
و دائما نسأل من يهمه الأمر هل يتفقون معنا أم لا؟
محمد الشبراوي
Chebraoui.minbare@gmail.com