أهل الله

فى بداية لقاء السيد /عبد الفتاح السيسى بوفد الصوفية  وطائفة الأشراف  قدم الدكتور /أحمد عمر هاشم الحاضرين بأنهم (أهل الله )...

ومن حق أى مواطن أو أى طائفة أن تتخذ من المواقف السياسية ماتشاء ..فهذا حقها الدستورى ..

ولكن مااستوقفنى بشدة حكاية أناس عن أنفسهم أنهم (أهل الله )....

نعم ...نعم يا حضرات ؟

إذا كنتم أهل الله فمن نكون نحن ؟ ماهى المسألة حاجة من اثنين :

أهل الله  وأهل الشيطان ...

وهذا التصنيف  فيه غرور  وتعال وإثم

 ثم  من هم أهل الله ؟

إإنهم -بالتعريف الشرعى - هم من حسن إيمانه وكملت تقواه

وهذا كلام رب العالمين "ألا إن أولياء الله لاخوف عليهم ولاهم يحزنون الذين ءامنوا وكانوا يتقون"يونس 62و63 وعلى هذا الأساس يمكن أن يكون العامل البسيط والفلاح النشيط الذى يعرف ماله وما عليه ويؤدى واجباته  كاملة من أهل الله...

هذا أولا ...

وثانيا  :من أعطالم صفة الولاية ؟ ومن صنفكم كطائفة الأشراف ؟

إذا كان المقصود بالأشراف طائفة معينة تنتمى إلى أهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم كما تشيعون بين العوام فهذه خرافة  لاأصل لها ...

وإذا افترضنا جدلا أنكم بالفعل تنتمون إلى دوحة آل البيت فإن ذلك لايعطيكم أى ميزة على سائر الناس

بل العكس عو الصحيح ...لو صدقتم لتحملتم عبء هذه الصفة  كثيرا من التواضع وعدم الإعلان عن أنفسكم ...كثيرا من العمل للخير العام  ...هكذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفلذة كبده رضى الله عنها "يا فاطمة اعملى ..لاأغنى عنك من الله شيئا "

أما إذا كانت(طائفة الأشراف )تعنى جماعة من الناس أعلى قدرا من غيرهم  فهذا من الوهم الواهم وبيننا وبينكم كتاب الله عزوجل "يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم ‘ند الله أتقاكم إن الله عليم خبير "الحجرات 31

فيا أيها الأشراف وياأيها الصوفيون

اتقوا الله فى أنفسكم واتقوا الله فى وطنكم ..ولا تكونوا-كما عودتمونا-أداة فى يد السلطة ..

كونوا مواطنين صالحين وابذلوا الخير لعموم الناس وقدموا واجباتكم قبل حقوقكم ..

ساعتها فقط تكونون بحق  (من أهل الله)