أهل السنة و التقول على الله و رسوله ..؟
@وليد السعدي :
مطلقا أنا لا أذم الإسلام بل أذم أمثالكم من عبدة السلف و عبدة الأنبياء عليهم السلام ، لأن المعلوم لدى المسلم الصادق أن الرسالة التي بشر بها كل الرسل عليهم السلام هي رسالة واحدة ، لذلك يتكرر في القرآن أن الله " شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا " و كل الأنبياء ، و حتى صومنا فقد كتب علينا كما كتب على الذين من قبلنا من أتباع الرسل و يؤكد الله أنه يريد " أن يهدينا سنن الذين " من قبلنا من الرسل .. عليهم السلام ، كما أن عقيدتنا تنبني أساسا على الإيمان بجميع الكتب المنزلة و بجميع المرسلين و عدم التفريق بينهم ، مما يجعل أمثالكم من الذين يؤمنون " بسنة محمدية " قد سقط في التفريق بين الله و رسله و التمييز بينهم و حق عليه قول الله بأنه من أهل الكفر و النفاق يقول تعالى في سورة النساء : ( إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا ( 150 ) أولئك هم الكافرون حقا وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا ( 151 ) )
كما أنكم قد جمعتم مع الكفر، التقول على رسول الله الذي كان قد هدده ربه بقطع الرقبة إن تقول على الرسالة التي قد عصمه الله في تبليغها ، ما جعله ينهى عن تدوين "أقواله النبوية" و أحرق كل ما دونه المدونون .. محتفظا فقط بتدوين القرآن حالما كان يتنزل عليه ، يقول تعالى في سورة الحاقة :( ولو تقول علينا بعض الأقاويل ( 44 ) لأخذنا منه باليمين ( 45 ) ثم لقطعنا منه الوتين ( 46 ) فما منكم من أحد عنه حاجزين ( 47 ) وإنه لتذكرة للمتقين ( 48 ) وإنا لنعلم أن منكم مكذبين ( 49 ) وإنه لحسرة على الكافرين ( 50 ) وإنه لحق اليقين ( 51 ) فسبح باسم ربك العظيم ( 52 ) ) ..
و أعتقد أن أمثالكم من أهل السنة المزعومة .. بالإضافة الى تقولكم على رسول الله و تفريقكم بين الرسل رغم زعمكم بأنكم على ملة أبينا إبراهيم عليه السلام بوصفه هو من سمانا المسلمين إلا أنكم قد أوجدتم قرآنا غير القرآن المنزل على رسولنا الكريم المضمنة في كتب البخاري و مسلم و أيمة الفقه ، استجابة لشياطين الإنس الذين كانوا قد طلبوا من رسولنا الكريم أن يأتيهم" بقرآن غير القرآن" المنزل ..
قال تعالى واصفا حالكم و حال هؤلاء الشياطين في سورة يونس : وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ ۙ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَٰذَا أَوْ بَدِّلْهُ ۚ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ ۖ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿١٥﴾
التعليقات (0)