أهلا بك وأنت تجوب مدننا دون وجل أو حذر، لأنك تعرف إن مراقبيك لاهين في اقتسام الغنائم! أهلا بك، نحن المفجوعون فيما انتخبنا، نعتذر عن ضيق أٌفقنا وقلة درايتنا، نحن الحاملون حلمنا بغد أفضل، النائمون على أعتاب باب برلماننا الذي علمنا الصبر لكثرة إجازاته، ورتابة مناقشاته وشراكته الوطنية التي حرمتنا من قرارتها لخلافات أعضائها وطنياّ، أرحب بك شخصيا حاملا جراحي وسنين سجوني كوسمة وفاء لك، فقد جدتم تعذيبنا وجعلتمونا نحب جراحنا وسياط مناضليكم، ومنذ أن فقدنا حزبكم، التأمت جراحنا وزاد موتنا العلني، كنا نموت بين أيديكم سرا، وندفن جميعا متعانقين، أما الاٌن فومتنا الجماعي متطاير، لا أحد يستطيع تركيب أعضاء أجسادنا حتى أبرع الجراحين، لتناثرها، وليس هناك وقت لفحص الحمض النووي. أقدر لك ولحزبك عنايتكم بنا، نحن المخربين الطارئين عليكم المتناثرين على مساحات البعوض والمسطحات المائية، نحن السيئين، الذي بنى أجدادنا الحضارة وعلموا الناس الكتابة والقانون ،أهلا بك، أعلُمك أنني حين أخرج من السجن أعرف من يراقبني بفضل حكمتكم فاعتاد حذراً، لا يكلفني غير صمودي، شكراً لكم اِنكم علمتموني أن أعرف قاتلي ويواجهني، أما أنت فقد أخطأت المجيء لأنك لا تعرف قاتلك، فأنا ممتن لك لتنازل معاليك فنحن سويا لا نعرف قاتلنا، يعجبني صراحتكم في القتل، فأنتم تمطرون أهلنا بضجيج صواريخكم وسموم طائراتكم، فأنا من شارك هؤلاء الكرد المارقين- الذين قاسموني الخبز ....
http://beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=19981
التعليقات (0)