أهلاً بالعالم...

لم يكن الخروج من شرنقة الخوف سهلاً، ولا حتى الإنعتاق من قبضة اليأس بالأمر الهين، لكني أخيراً عرفت أن الله إذا أحب عبداً ابتلاه، بغض النظر عن نوع هذه البلوى، واستنتجت أيضاً، أن الله إذا أحب عبده الخائف المستسلم لليأس قسراً، جند الله له من عباده من يهدونه الأمل طاقة ورد حافلة، معطرة بصدق المشاعر والمحبة، وبرونق روحٍ بيضاء لا يدنسها أي شك في أن القادم سيكون أحلى.
بعض الأقنعة حين ننزعها نرى أنها لم تكن تخبئنا تحتها وحسب، بل تحجب عنا أيضاً كل ما هو جميل، فلا نرى كامل الصورة بوضوح، ولكننا نرى فقط ما نخافه وما أجبرنا اليأس على رؤيته.
بالفعل، نحتاج لضوءٍ أخير، آتٍ من قلوب رائعة، وأشخاصٍ صادقين، ضوءٌ يبدد عتمة اليأس، يزيل غشاوة الخوف، يعيد من جديد بناء صرح كبير من الصلة بيننا وبين الآخرين.
سأبقى هنا ما قدر الله لي، كُلي امتنان لأيدٍ حباني الله بمصافحتها، ومخالطة صدق عطرها، فشكراً لكل من أنتظرني، وساعدني، وقرأأني ولو سراً.

ي.س