أستاذتي الفاضلة الشاعرة المبدعة سلمى بلحاج
السلام عليكِ و رحمة الله و بركاته
تحيِّة طيِّبة
بالمصادفة مررتُ بمنتدى الاتحاد العربي للإعلام الإلكتروني
و هناك قرأتُ بعض قصائدكِ الرائعة
و إنني هنا أطلبُ منكِ المزيد و كلَّ جديد
فلا يكتبُ هذه النصوص إلا موهبة مقتدرة متمكِّنة واعية
و أنا هنا أهديكِ آخر قصائدي
من أجمل مساء
أهديكِ أجملَ تحيَّاتي
أخوك
عبدالله علي الأقزم
فتوحاتٌ في روح ِ هذه الأمَّة
قرأتـُكِ
في جراحاتٍ
مُعَذبةٍ
و في أمراض ِ أمَّتِـنـا
فلسطينا
سيبقى
سيفـُكِ البتـَّارُ
يُعطي الأرضَ
أبطالاً
و يرويـنـا
و في أصداء ِ
حيدرةٍ
يُدرِّبُنـا
على التقوى
و يُحيـيـنا
ستبقى القدسُ
بينَ يديكِ ملحمةً
تـُؤلِّفُ
مِنْ هواكِ لنا
الشـَّرايـيـنـا
ترابـُكِ
كـلُّـهُ بيدي
يكوِّنُ كلَّ قافيةٍ
لأمَّـتِـنا
البساتـيـنـا
و ظلُّكِ
يفتحُ الصَّلواتِ
في الجَمَرَاتِ
يغرسُنا
يُداوينا
أتهْزمُ
فيكِ سيِّدتي
بطولاتٌ
و حقـُّكِ
في مآذنـِنـا
يُـنـاديـنـا
و أنتِ مياهُ إيمان ٍ
تـُقوِّي ذلكَ الطِّينا
و أنتِ طريقُ أخلاق ٍ
يُرافـقـُنـا يُـعـلِّـمُـنـا
و يهديـنـا
و أنتِ على
مرايا الفجرِ
حاضرُنا
و ماضينا
زرعتِ
زمانـَنـا الآتي
رياحيـنـا
أساطيرٌ
على كتفيكِ
قدْ جُمِعتْ
و كنتِ لها
الدَّواوينا
و ها هُمْ
أنبياءُ اللهِ
قدْ بُعِثوا
و في محرابِكِ
اتـَّقدوا
و بعضُ صلاتِهمْ
لوزٌ
و بعضُ خصالـِهمْ
أضحتْ لنا
الزيتونَ
و الـتـيـنـا
و غزة ُ
في بطولتِها
تُضيءُ قراءة َ الآتي
فِمنْ بطل ٍ
إلى بطل ٍ
ستسطعُ
في رواياتي
سيفنى كلُّ سفـَّاح ٍ
على لغتي
و في نثري
وأبـيـاتـي
سأنقلُ
كلَّ عالمِهِ
بغزةَ للنفاياتِ
ستبدأ
مِنْ ضحاياهُ
فتوحاتي
سأجعلُ
كلَّ ما فيهِ
يسيرُ
إلى النهاياتِ
ستنهضُ
في نهايتِهِ
بداياتي
سأخلقُ
مِنْ فلسطين ٍ
و مِنْ قـتـْل ٍ
و مِنْ هدم ٍ
و مِنْ قصفٍ
حكاياتي
فلسطينٌ
على صدري
و قافيتي
أأنساها
و كلُّ وجودِها
ذاتي
أأنساهـا
و كلُّ جمالِهـا الـفـتـَّان ِ
مرآتـي
أأنساها
و كلُّ حديثِـهـا أمسى
إضاءاتي
و كلُّ حروفِها
بدمي
تـُسافرُ
في ابتهلاتي
و بينَ جراحِها
لـيـلٌ
يُغربلُني
بـآهـاتِ
و غزة ُ
في دعاء ِ الدَّمع ِ
قدْ فـُـتحِـتْ
بمحرابِ
العباداتِ
و أمسى كلُّ ما فيها
إشاراتي
و في بدر ٍ
و في أحدٍ
رأيتُ ظلالَهـا
أضحتْ
بكفـِّي
ضمنَ راياتي
سأنقلُها
إلى كهفي
تلاواتٍ مقدَّسةً
و أخرجُـهـا
هُـتـافـاتـي
ستغرقُ في محبَّتِها
عباراتي
ستقرؤها
تفاصيلي تحاليلي
و مشكاتي
سيبقى نورُ عزَّتِهـا
سفيراً للسَّماواتِ
و عشقُ ترابـِـهـا
بدمي
ألِـخِّـصُـهُ
و قدْ ذابتْ
بـعـيـنـِيـهـا
خلاصاتي
و عطرُ إبائِـهـا
مدٌّ
تـنـفـَّسَ بالبطولاتِ
و بينَ ركامِهـا
غرسٌ
على أرواح ِ أمَّـتـِنـا
تسامى بالفتوحاتِ
و فجرُ وجودِهـا
سطرٌ
إلى إحياء ِ أمَّـتـِـنـا
سيُكملُ
زحفـَهُ الآتي
عبدالله علي الأقزم
26/1/2009م
29/1/1430هـ
التعليقات (0)