اعتصم صباح يوم الأحد 14/6/2009م أمام ديوان محافظة حضرموت بالمكلا المئات من أهالي المعتقلين في سجون الأمن السياسي بالمكلا على خلفية قضايا الإرهاب ، و البالغ عددهم ( 75 ) شاباً تجاوزت فترة سجنهم أكثر من سنتين دون محاكمة وقد توافد الأهالي من مناطق المكلا – الشحر – غيل باوزير – شحير .
وكان في مقدمة المعتصمين قيادة أحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة ، المهندس محسن علي باصرة عضو مجلس النواب رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح والأخ محمد عبد الله الحامد سكرتير أول الحزب الاشتراكي ، والأخ / محمد أحمد بن زياد أمين عام المجلس المحلي بمدينة المكلا والأخ / عقيل محمد العطاس عضو المجلس المحلي بالمحافظة وعدد من أعضاء المجلس المحلي بمدينة المكلا.
وألقيت في الإعتصام عدد من الكلمات حيث ألقيت كلمة عن أهالي المعتقلين ألقاها سعيد برعية قال فيها : نحن آباء و أهالي المعتقلين في سجن الأمن السياسي بمحافظة حضرموت نطالب بإطلاق سراح أبنائنا السجناء الذين قضى بعضهم أكثر من سنتين دون تهم أو محاكمة حيث إننا ( نحن الآباء ) نعاني من معاناتهم إذ تقطعت أعمالنا وكثرت اتصالاتنا ومتابعاتنا ، فتارة بزيارة أبنائنا وتارة بالاتصالات والمتابعة والتردد على أبواب السلطة .
وقال برعية : إن أمثالهم من المعتقلين ، من محافظات أخرى ، قد أفرج عنهم ... إن قضية المسجونين هذه هي إحدى قضايا الظلم الواقعة على أبناؤنا في ظل تجاهل وسكوت الكثير من الخيرين .ونؤكد أن الظلم يستوجب غضب الله وسخطه وأنه سبب لمحق البركة ووقوع المصائب والفتن والنكبات .
وقال : نطالب بتضافر جهود العلماء والوجهاء وكل فئات الشعب والاصطفاف لتبني قضية أبنائنا المسجونين ووجوب نصرهم قال تعالى : (( وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر )) والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : (( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا .
كما ألقى المهندس / محسن علي باصرة عضو مجلس النواب رئيس إصلاح حضرموت كلمة وجه خلالها أربع رسائل الأولى لأهالي المعتقلين قال فيها : نشكركم على حضوركم ومتابعتكم ومطالباتكم في فك سراح أبنائكم ، وأنتم في هذه اللحظة ترسمون صورة عن رفضكم للظلم وحبكم للعدل وعلى صبركم هذه الفترة وأنتم وهم مأجورين عند الله والمطلوب الصبر والمصابرة حتى تنزاح هذه الغمة
والرسالة الثانية للسلطة المحلية التي وعدت بالإفراج عن المعتقلين وقد تم الإفراج عن بعضهم ونتمنى أن تواصل مشوارها ومتابعتها في إطلاق سراح البقية خاصة وإنها وعدت صباح هذا اليوم الأمين العام للمجلس المحلي بمدينة المكلا الأخ / محمد أحمد بن زياد وعضو المجلس المحلي بالمحافظة الأخ / عقيل العطاس أنه سيتم الإفراج عنهم بشكل دفعات .
والرسالة الثالثة للأمن السياسي أن يتقوا الله في هؤلاء الناس ويعتبرونهم كأبنائهم وإخوانهم ومن العيب أن يمكث الشخص سنتين دون أن يقول القضاء كلمته أو تحال ملفاتهم للنيابة والمتهم بريء حتى تثبت إدانته خاصة وأننا نتشدق صباح مساء بدولة الدستور والقانون ولا نطبق احد مواده التي تؤكد أن لا يزيد الحبس الاحتياطي عن 24 ساعة .
والرسالة الأخيرة للسلطة القضائية التي لا سلطان عليها ، أن تقوم بدورها فهذه السجون يجب أن تشرف عليها وتستعجل في طلوع ملفات المعتقلين للقضاء فالنيابة مسئولة والقضاء مسئول فإذا كان متهميدان وإذا كان بريء يطلق سراحه ، ويتقوا الله في آدمية الإنسان لأن الإسلام حذر من حبس هرة فما بالك في سجن إنسان لسنين دون ذنب . كما ألقيت كلمة عن لجنة الأهالي ألقاها الأخ / سعيد بعيران شكر خلالها الأهالي على حضورهم وأن اللجنة مستمرة في المتابعة للسلطة حتى يتم الإفراج عن أبنائنا.
التعليقات (0)