مواضيع اليوم

أن تكون مغربيًّا ( 1 )

إسلام حق

2012-07-27 19:05:08

0


بكل تواضع؛ ليس من السهل واليسير واليسر أن تكون مغربيًّا!!!


أن تكون مغربيًّا يعني أنك مجزومٌ بمعايير محض، ومضبوطٌ بمقادير صرف؛ ومحكومٌ بمحددات حق، وموسومٌ بأمائر بحث؛ وموصوفٌ بمميزات خاصة، ومَبهوتٌ 24 ساعة على 24، ويُشْهَدُ لك بعبقرية خارقة ومميزة واستثنائية ومدهشة، في تحمل مصائب قوم لست أنت منهم في شيء، وإن كان لهم الجنسية نفسها والوطن ذاته وربما اللغة عينها !
أن تكون مغربيًّا؛ هذا يفيد ويؤكد بشكل جلي وواضح وقطعي وبيِّن أنك تتصف بالآتي :
- أن تكون المؤسسات الاستثمارية لبلدك مشاريع خاصة عند بعض، مليارات الدراهم المختلسة والمسروقة؛
- أن يقولوا لك إن الفقر في القلب وليس في الجيب، وميزانيتك اليومية لا تتعدى عشرة دراهم في أحسن الأحوال، مع العلم أن عتبة الفقر 20 درهما!
- أن يلامس ترتيب بلدك المرتبة 130 في مؤشر التنمية البشرية؛
- ألا تجد في المراتب 200 الأولى للجامعات العالمية اسما لمؤسسة أو جامعة تنتمي لبلدك؛
- أن يكون لدى دولتك 90000 موظف شبحا، لتفتخر أيها المغربي يبدو أنه أكبر محفل للموظفين الأشباح في العالم، ها هو رقم قد حطم؛
- أن تشتري السمك بأثمنٍ خيالية وأنت تمتلك 3500 كلم من الشواطئ!
- أن يقول رئيس حكومة دولتك للمختلسين والسارقين لثروتك وناهبي خيرات بلدك والهاربين من دفع الضرائب ومهربي الأموال إلى خارج وطنك - ما يومئ : لنبدأ صفحة جديدة، ودعونا من الماضي؛
- أن تنتظر لمدة 180 يوما؛ أي نصف سنة شمسية، لإجراء فحص إشعاعي بمستشفيات دولتك أو غيره؛
- أن يكون راتبك الشهري 2000 درهم وسومة الكراء 2001 درهما ( عفواً، وعشر سنتيمات ديال التنبر)؛
- أن تسكن في قفص يسمونه مسكنا مساحته 50 م مربعا؛
- أن تكون مساحة بلدك 710850 كلم مربعا ولم تزر سوى 50 م مربعا منه، مساحة منزلك المكترى؛
- أن تمر من طرق (معبدة !) عدد الحفر أكثر من الأسفلت؛
- أن يَستحوذ الفساد ببلدك على مليارات الدراهم والأراضي والمناصب؛
- أن يصل العجز التجاري لدولتك 6.6 مليار درهم ( النصف الأول من سنة 2012 )؛
- أن تكون الزبونية والمحسوبية والرشوة والنفوذ المعايير الثابتة والخالصة للتوظيف؛
- أن تُجْرَفَ غاباتك لتنبت العمارات والإقامات الفاخرة، بطبع ليست لك !؛
- أن يُستهلك ملايين اللترات ( أكثر من 180 مليون لتر في السنة؛ يعني 500000 لتر يوميا ) من الكحول ببلدك الإسلامي؛
- أن تكون نقط بيع الخمر بدولتك الإسلامية أكثر بكثير من فرنسا؛
- أن يُستهلك ببلدك من المخدرات أكثر من طنٍ، بل طنين، بالأحرى أطنان؛
- أن يقول أحدهم في التلفاز : " حقا! إنها مسابقة حقيقية وما فيهاش الغش "؛
- أن يكون لدى دولتك عشرات الأحزاب، وليس في الساحة السياسية الحقيقية حزب، أو اتحاد، أو ما شابه هذه الأشياء.


الجزء الأول من التراجيديا المغربية




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !