أن الأوان أن نعانق التاريخ
أي إنسان في الكون يعتبر كرامة بلده جزءاً من هويته الحياتية اليومية ويتكىء عليها دائماً كي يوصل الماضي بالحاضر حتى يكون مستقبله مشرقاً ، يستمد من كرامته لبلده القدرة على مواجهة الأحداث وخوض الصراعات لكي يعيش افضل ويبقى قوياً امام الطواغيت التي تتحكم في امر البلاد والعباد .
لكن الإنسان العميري لا زال يتخبط في مستنقع أولئك الذين يشوهون كرامة وتاريخ بلدهم معتمدين في ذلك على سماسرة الدرهم والفرنك ،وهذا ما ألت إليه هذه المدينة الشريفة التي لا طالما إعتبرت كرامتها وعزتها غرفة مضيئة يدخلها ذا عزة وشرف كي يشعر بالقوة والأمان في زمن يتسم بالضعف والهزال السياسي والترهل الاجتماعي ، مدينة الفقيه بن صالح ما زالت تعيش على هدير المعارك القائمة بين سمير والدكتاتور مبديع حول خيرات هذه البلاد وامر عبادها.السؤال الذي يطرح نفسه بقوة الأن .إذا كان أبائنا وامهاتنا لم يستطيعوا تغير قدرهم مع هؤلاء الطواغيت القذرة اما أن الأوان كي نقف نحن الشباب وقفة رجل واحد في وجه هؤلاء الخنازير النتة؟
مسلسل الإنتخابات على الابواب والسماسرة تتاهب للإنقضاض على فريستها من ضعفاء أبائنا وأمهتنا الذين لا حول ولا قوة لهم مع خبت هؤلاء ،لذا يجب علينا نحن كشباب يعي جيدا المسلسل الفاسد الذي يكتبه ويخرجه وينتجه الدكتاتور مبدع واعوانه ان نقاطع هذه الإنتخابات ونحت ابائنا على ذلك ولما لا نصدر بيانا في إحدى الجرائد المغربية نؤكد فيه مقاطعتنا للإنتخابات حتى يعرف الرأي العام الوطني خطورة ما يجري في هذه المدينة من تجاوزات وخرق لمبادئ حقوق الإنسان .
إخواني أصدقائي أن الأوان أن نعانق التاريخ فنتحول الى مجرد دمى محشوة بالعبارات المزينة) كما يصفوننا(، إلى تسونامي هائج في وجه السماسرة المفسدين .
يقال بان التاريخ وحده يملك حق المكان والزمان ، لكن هنا في هذا المكان في هذه المدينة التاريخ عبارة عن فرصة سياحية عابرة مرهونة بربح موصول بجيوب اللذين يروجون لبضاعتهم ، في المقابل هناك عيب وخجل وقبضات من الغضب وزفرات حزن على ايام أصبحت ترقص في اثواب الذل والهوان.
التعليقات (0)