خطاب الرئيس المصري المنتخب الجديد دكتور مرسي اعتبره البعض خطاب متواضع
ومن وجهة نظري أراه خطاب تخديري افتقر للوضوح والتقنيين ، كان الحديث فيه بشكل عام ولم يذكر شيء عن خطط التغيير والتحسين المستقبلية
احتوى الخطاب على الآيات القرآنية وبعض الجمل المقتبسة عن الخلفاء الراشدين ولا شيء أفضل من الخطاب الديني لكسب القلوب،اهتم كثيراً بمخاطبة العاطفة في الجماهير وضحت في ترديده لمفردات تحبيبية مثل أحبائي (عشيرتي أخواني ) وإن كانت العبارتين الاخيرتين قد تثير خوف البعض من أفراد الشعب،
أمران فقط أكد عليهما وذكر بعض من خططه المستقبلية بشأنهم وهما القضاء والإتفاقيات الدولية والمعاهدات ، القضاء الذي لعب دور كبير في وصوله للرئاسة ، والاتفاقيات الدولية لا يخفى على أحد من المقصود بهم وكرر العبارات فيها توكيداً على وصل المعلومة للمستع والمعنيين بها
بشكل عام كان خطاب عادي ومضمونه بسيط وكأنه اراد به التقرب إلى المواطن المصري البسيط وحاول طمأنة الجميع حتى أنه اضطر لذكر أسماء المدن والمحافظات
ولم ينقصه إلا ذكر اسماء الشوارع والأحياء ، عدد اسماء أصحاب المهن ولم ينسى ذكرعم جابر صاحب الكشك ، وجاء على ذكر أنواع المواصلات حتى التكتك كان له نصيب
وإن كنت اعتب عليه عدم ذكر سائقي الدراجات النارية والهوائية والمشاة ،
رهبة الموقف والمنصب الجديد كانت واضحة عليه ، نبرة صوته هادئة إلى حد بعيد ولا يمنع أن هناك بعض المواطن في الخطاب احتاجت منه رفع نبرة الصوت من أجل بث الحماس في النفوس حين جاء على ذكر قوة مصر وتمكنها من الدفاع عن نفسها ،
كم يشبه مرسي هنية في الشكل والأسلوب الخطابي مع وضعنا في الاعتبار أن مرسي مبتديء
نهنيء الشعب المصري بانتصار ارادته ، ولكن ألم يعيش الشعب المصري مثل هذه الأجواء بعد ثورة 52 واسقاطهم للكتاتورية وانتصار الديموقراطية كما كانوا يعتقدون؟!
تساؤل كبير..؟
من سيحكم مصر مرسي أم الأخوان ؟؟؟
منيرة حسين
التعليقات (0)