في الوقت الذي لم يتبق من المهلة المحددة للتوصل الى اتفاق نهائي بين إيران والدول الست سوى أياماً معدوات تجري المحادثات في فينا بين ممثلين عن تلك الدول على قدم وساق في أمل التوصل الى مشروع نهائي بين تلك الدول. مجرى المحادثات النووية لا تشير الى امكانية التوصل الى اتفاق نهائي حول النووي الإيراني خلال إسبوع و جميع الإحتمالات تشير الى تمديد هذه الفترة الزمنية ليتسنى للأطراف بحث الصيغ المحتملة و التوافق على صيغة مرضية لجميع الأطراف المعنية بالملف النووي.وذلك بسبب تصلّب الموقف الإيراني حيال أجهزة الطرد المركزي و المشروع الصاروخي الإيراني الذي دخل المفاوضات السداسية حسبما نقلته وكالات الأنباء الدولية وأصبح نقطة خلاف بين إيران وحلفاءها الصينيون زالروس من جهة وبقية الدول المشاركة في المفاوضات النووية.
تتقاسم إصدارات الصحف الإيرانية التي تنقل أخبار المفاوضات النووية أخبار مرحلة مصيرية قادمة قد تقدم عليها إيران و قرار سياسي في الشأن النووي سيغير موازين اللعبة فقد عنونت صحيفة "كيهان " المقربة من المرشد علي خامنئي في عنوان لها حول المفاوضات"مستعدون لاتخاذ موقف في غاية الصعوبة". في حين تشترك الصحف الدولية التحاليل التي تشير الى صعوبة التوصل الى توافق نهائي بسبب شدة اختلاف الرؤى بين إيران والمجموعة خمسة زائد واحد.
عقّدت القيادة الإيرانية وعلى رأسها علي خامنئي مسير المفاوضصات بإعلانه زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي وهذا الأمر وضع حكومة روحاني أمام موقف صعب فهي ملتزمة أمام أنصارها بالتوصل الى اتفاق نهائي خلال الفترة المتبقية لتضع فرصة سانحة أمام الإيرانيين كي يتلمسوا تحسناً في الأوضاع الإقتصادية وهي وعود قطعتها الحكومة على نفسها. واليوم يجب على المرشد الإيراني أن يتنازل عن عرشه العاجي ويقبل بما تتوصل به حكومة روحاني ولا يضع الشروط ليعقد المفاوضات لأن التوصل الى اتفاق نهائي ليس فقط يصب في خدمة الحكومة الإعتدالية لكنه يصب في خدمة البلد ككل و المنطقة والعالم بأسره .
التعليقات (0)