محمد عساف هو ذاك الصوت الأسطوري، المخملي الرنة، الحاني على وطنه العربي بعفوية أغصان الزيتون، وهو ايضا ذاك الشاب الرشيق، صاحب الإبتسامة الهوليودية المشرقة، والنظرات الدقيقة التي عبرت كل حواجز الصمت في غزة وتسلقت على عقبات الزمن الصامت، ليصل إلينا صوته وطلته البهية، و قوته الخفية، وسحره المنتشر عبر الأثير، يشكل فيضاً من الحب والجمال والصمود أمام المستحيل وبيده شعلة وطن!!
هذا الشاب الأسمر بطلته الرقيقة وصوته الجبلي، وتتناقل الصحف والفضائيات أخباره بالوقوف على جمالية صوته الذي لم نسمع مثله منذ عقود ، يحلق عساف بصوته في سماء العالم كالبلبل مرة وكالفراشة مرة أخرى، وكأن الدنيا في عيد منذ صعوده على عتبات برنامج أراب آيدول .
لقد أذهل عساف عشاق الطرب بصوته الصافي الدافيء النقي الذي تخفق له أفئدة الملايين وبإبتسامته الهوليودية الساحرة وبأغنياته التي خرجت عن نطاق الطرب بل في كل مرة تسمعها تعاود الكرة لسماعها من جديد وكأن مطرباً جديداً تجلى بصوت ملائكي ولحن خالد ونغمات تنشدها الطيور..
قيل أنه «عندليب فلسطين»، وقيل وقيل...، ولكني أقول أن الألقاب تتزاحم في تكريسه كعلامة من قامات الغناء العربي، أو مطرب العرب، أو عندليب العرب...ألخ، فأي معانٍ يا «محمد عساف» علمتنا إياها بحنو صوتك الذي تفوح نسائمه كعبق الياسمين من غزة إلى إصداء العالم.
ترك صوت «محمد عساف» ذاك الشاب الوسيم أثراً بالغاً مفرحاً في نفوس المحبين له، وأثراً موجعاً أليماً في نفوس المعاندين الذين انهزموا أمام عبقرية صوته الفذ، الذي تجاوز بعفوية جبارة أروقة السجون ليقول للعالم إنه صوت الشموخ، وصوت الحق، وصوت الحرية وصوت الجمال، وأي جمال هذا خطه الخالق في صوت «محمد عساف»!!، «إنه صوت أنشودة الجمال الغائب»..
وها أنا أترك الجمال والمعاني الحسان يتنافسان للفوز بلقب الشرف لـ «محمد عساف»
التعليقات (0)