مواضيع اليوم

أندونيسيا تكـرم اللغة العربية في المؤتمر الدولي "العربية من المنظور الثقافي والاجتماعي"

شريف هزاع

2009-12-08 12:11:33

0

 أندونيسيا تكـرم اللغة العربية في المؤتمر الدولي "العربية من المنظور الثقافي والاجتماعي"

 عبـد الفتـاح الفـاتحـي

     احتفاء متزايد تعرفه اللغة العربية خارج بيئـتها، ففي الوقت التي يتنكر لها أبناؤها في موطنها، متشدقين ومتبجحين ومنتشين حين التعبير بلغة الأجنبي المستعمر في وطنها، تصر فعاليات من الدول الإسلامية الأسيوية على الاحتفاء بهذه اللغة العالمية، مدركين قدسيتها وقيمتها كضمير للحضارة العربية والإسلامية.
وفي هذا الصدد نظم قسم اللغة العربية في كلية الآداب في جامعة سومطرة الشمالية مؤخرا بالتعاون مع اتحاد مدرسي اللغة العربية في أندونيسيا مؤتمرا علميا حول موضوع «اللغة العربية من المنظور الثقافي والاجتماعي» امتد على مدى ثلاثة أيام.
ولما تحظى به اللغة العربية من حظوة كبيرة لدى أبناء هذه الربوع من العالم الإسلامي، عملت الحكومة الأندونيسية على ضمان رعاية خاصة لهذا المؤتمر، الذي ترأسه كل من وزير الشؤون الدينية والمدير العام للتعليم العالي بوزارة التربية الوطنية في أندونيسيا، وحضره جمهور من الباحثين والأكاديميين من مختلف الجامعات حول العالم.
وقد عكست الرغبة الجامحة للدولة الأندنونسية حكومة وشعباً على تقديم كل المساعدات للرقي بلغة القرآن الكريم والاحتفاء بها، حين توج المؤتمر بدعوة حاكم ولاية جزيرة سومطرة المؤتمرين إلى وليمة في بيته تعبيراً عن اعتزازه بهم وباللغة العربية، رغم المراحل الصعبة التي تمر بها الولاية نتيجة الزلزال الذي ضرب الجزيرة شهر أكتوبر الماضي.
المؤتمر التي اتخذ من اللغة العربية واللغة الأندونيسية واللغة الإنجليزية لغات رسمية له، ناقش قرابة تسعين بحثاً حول اللغة العربية وأجود الطرق البيداغوجية لتعلمها وتعليمها والسبل الواجب اتخاذها لحمايتها والحفاظ عليها. تحملت إدارة المؤتمر نفقات طبعات ونشرها في مجلدين كبيرين.
وتطرق المشاركون بالدرس والتحليل لأربعة محاور كبرى: اللغة العربية كوسيلة للتفاهم عبر الثقافات قديماً وحديثاً، واستراتيجيات تطوير طرق تعلم وتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وإسهامات اللغة العربية في رفد الحضارة البشرية في العصر الحديث، وأثر التطورات العالمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية في صيانة وانتشار اللغة العربية.
وتمخض عن مؤتمر «اللغة العربية من المنظور الثقافي والاجتماعي» عدة توصيات ضمنت في البيان الختامي الصادر عنه من بينها:
- ضرورة صياغة المعايير العالمية لقياس الكفاءة اللغوية لدارسي اللغة العربية في جميع المستويات.
- توسيع دائرة تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها خصوصاً في الدول الإسلامية واعتماد طرق التدريس الحديثة في ذلك.
- التأكيد على العمل المشترك بين الأفراد والمؤسسات والهيئات الدولية والوطنية من جامعات ومعاهد تربوية وتعليمية من أجل إبراز أهمية اللغة العربية في حياة الفرد المسلم.
- الاستمرار في عقد المؤتمرات والندوات العلمية حول اللغة العربية في الدول العربية والإسلامية.
- ضرورة إقامة اتفاقيات شراكة بين مختلف الجامعات التي تهتم بتعليم اللغة العربية وآدابها لغير الناطقين بها عن طريق إرسال وتبادل البعثات الطلابية وأعضاء الهيئات التدريسية بهدف اكتساب اللغة وإنجاز الدراسات والبحوث الميدانية التي تساهم في تطوير وتحسين مناهج تعليم اللغة العربية وآدابها.
- ضرورة الاهتمام بوسائل الاتصال المتعددة واستعمالها استعمالاً جاداًً من أجل تسريع وتسهيل عملية التواصل بين العلماء والمتخصصين في اللغة العربية وآدابها في مختلف أنحاء المعمورة ونشر البحوث المنجزة من قبلهم على شبكة المعلومات والمجلات العلمية المحكَّمة لتعميم الفائدة وتشجيع البحث العلمي في هذا المجال.
- ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الاختلافات والفروق الثقافية والحضارية بين الشعوب العربية والإسلامية لتحقيق التفاهم المتبادل والحياة الأفضل والتعايش السلمي.
elfathifattah@yahoo.fr




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات