أنجــح التجارب
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا. حين يبقى ثلث الليل الآخر. فيقول: من يدعوني فأستجيب له! ومن يسألني فأعطيه! ومن يستغفرني فأغفر له!".
ما جرب هذا الطريق عبد , وهذا الباب أحد فرجع منه نادماً خائباً , أو خاسراً هالكا ً, فهو الطريق الوحيد , لخيري الدنيا والآخرة.
فمن أراد الهداية والصلاح , والفوز والفلاح, والنصر والسداد , والخير والثبات.
ومن أراد انشراح الصدر , وأنس القلب , وراحة البال , وتيسير الأمور , وقضاء الحوائج , وكشف الكروب , وإزالة الهموم , وزوال الغموم , وذهاب الأحزان .
عليه بالثلث الآخر من الليل , فما خاب من طرقه , ولا ندم من سلكه , واسأل كل مجرب ومجربه , ومفلح ومفلحة , وسعيد وسعيدة , ومؤمن ومؤمنة.
قال تعالى: ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) البقرة-186
فالحمدلله الذي رزقنا هذا الفضل العظيم.
ولا تنسى أن تلزم وتثبت , ولا تمل أو تستعجل , فمن أكثر الطرق ولزم الباب , يوشك أن يُفتح له.
أتيت إليك يا رب العبــــاد
بإفلاسي وذلي و انفــــرادي
وها أنا واقف بالباب ابكــي
زماناً ما بلغت به مــــرادي
عسى عفواً يبلغني الأمـــاني
فقد بعد الطريق وقـــل زادي
فأنت ذخيرتي و بـك انتصاري
وفيك تولهي وبك اعتمـــادي
وعنك إشادتي و إليك قصـدي
و فيك مسرتي ولك انقيـــادي
و ما لي حيلة إلاَ رجائــــي
وفيك على المدى حُسن اعتقـادي
ولو أقصيتني وقطعت حبلــي
وحقك لا أحول عن الـــودادِ
فخذ بالعفو يا مولاي و ارحـم
عـبيداً ضلّ عن طريق الرشــادِ
وقد وافى ببابك مستجيـراً بـه
يخاف من القطيعة و البعــــاد
التعليقات (0)