مواضيع اليوم

أنثى الشيطان

Riyad .

2017-03-22 08:07:26

0

 أنثى الشيطان 

في ثقافتنا الدينية المحلية توصف المرأة بأقبح الأوصاف وتُسمى بأشد الأسماء قُبحاً ودناءه ، فهي شيطان وهي ربيبه العُهر و للفُجر أقرب فإن ذُكرت بمجلس ما فإن عبارة أكرمكم الله ترافق إسمها العورة كوجهها الذي لولا الفقيه والواعظ والداعية ما تحول من عضو جميل لعورةِ قبيحة لكنها "المرأة " فخورة بذاتها رغم ذلك الهُراء ورغم وجود قله قليلة من النساء اللواتي اطعن بعض العقول واستسلمن للواقع فتحولن لنفاياتِ على قارعة الطريق تحت عناوين عده اقبحها زواجات التمتع والمسيار .
يبرر الأغبياء من القطيع والببغاوات الملتحيه موقفهم من المرأة بالخوف من الفتنة ،تلك الكائنات لا ترى المرأة الإ جسداً قابل للإلتهام في ليالِ وغرف مُظلمةِ بمسوغِ شرعي حقيقي أو مُبتكر أو بغير ذلك ، رؤية قاصرة تنم عن جهلِ وسوء نيه وفساد بالقلب ، لو كانت تلك النفوس مؤمنة حقاً لما خافت على نفسها من كائن بشري ولما استحلت الحرام لتبرير مواقفها الجائرة فمنع المرأة من حقوقها سداً لذريعة الفتنة وخوفاً على الذكور من الإنحراف جريمة كبرى بحق الإنسان فمنع المصالح وتعطيل القدرات عملية مُضره وما فيه ضرر فهو محرم هذا ما تخبرنا به الشريعة الإسلامية .
 يُقال إنها ملكه ويُقال انها دره مصونه وحلوى مغطاه  وهي ليست كذلك، هي ممتهنه مضطهدة مكسورة لا تستطيع إدارة شؤونها بنفسها فهي دائماً بحاجة لولي ووصي يقوم عليها ويعاملها معاملة السيد لمملوكه وهنا تتجلى العبودية في أقبح صورها، المرأة تُعانى من تضييق مساحة الحلال وتعانى من توظيف القواعد الفقهية بما يتناسب مع العادات والتقاليد فلا قوانين تحميها ولا مشاريع تحفظ كرامتها من الإمتهان ، المجتمع النسوي يعاني من خطاب وعظي فقهي متناقض خطاب يضع الأنثى بجانب الشيطان فهي غاويه تُلقي بالمجتمع في الهاوية فإلى متى ذلك التناقض مستمر فكرامتها وحقوقها مُنتهكه بإسم الشرع الذي يقول فقهاؤه ووعاظه إنه حفظ للمرأة حقوقها وكرامتها أكثر من أي نظام عرفته البشرية في تاريخها ؟
‎@Riyadzahriny




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات