هذه رسالة لك أيا كان عمرك...سواء كنت شابا أورجلا أو شيخا ...إن الشباب بعنفوانه واندفاعه لا بد أن يهتم بصحته ولا يرهق الجسد والعضلات إلا في حدود المعقول وبحيث يكون الهدف هو بناء الجسم صحيحا معافى قويا لأن التدريب الصحي الرياضي له قوانين وموازين إذا قل عنها ضعف الجسد في الكبر وصار غير قادر على المقاومة وقلت مناعته...أما إذا كان التدريب و التمرين مدروسا ومقننا فإن الجسم ينمو ويقوى بطريقة طبيعية وتقوى العضلات ويستقيم العمود الفقرى فيما يفيد بعد تقدم العمر ..نحن نرى أن الرياضات العنيفة والتي تخالف المزاج السليم مثل الملاكمة والمصارعة لها نتائج بالغة الخطورة في الكبر ولكن الرياضات العادية مثل كرة القدم أو السلة أو التنس والتي أقرتها نظم الأولمبياد معظمها مفيدة في الشباب والكبر ولا تؤدى إلى أمراض الشلل الرعاش مثل ما يحدث في لعبة الملاكمة مثلا ...ولا يفيد الإنسان أن يحصل على مراكز عالمية في شبابه ثم يعاني في شيخوخته ..لقد أعجبنا جميعا بالملاكم العالمي المسلم محمد على كلاى أيام كان يحصل على بطولة العالم ويفوز في مباريات كانت ممتعة وقتها لكننا لو تذكرنا أنها كانت من أسباب اختلال صحته الآن لأشفقنا عليه ...إن بناء الجسم بالطريقة الصحيحة من حيث التغذية والرياضة والعمل الجسدى المتوازن هو واجبك الذي يجب أن تهتم به في مراحل الحياة ولابد أن يأتي الزمن (حين يطول العمر إن شاء الله) الذي تتذكر فيه كيف كنت تجرى وتتحرك وتبذل المجهود العضلى بسهولة وتقول أنا قادر على كل ذلك بلا تفكير وتعجب من الذين يقولون آه ...وإذا أعطاك الله طول الأجل فسوف تقولها وتتحسر على أيام الشباب ...إسأل الله أن يديم عليك صحتك وتستطيع القيام بعملك وشؤونك بنفسك في أيام الشيخوخة ...ولو استطعت خدمة نفسك في كبرك فهذه نعمة من الله لا بد أن تشكر الله وتحمده عليها طالما كنت على قيد الحياة ...
التعليقات (0)