أنت ككائن حي قادر على التكاثر وانتاج افراد جديدة ..وحدك من يمنح الحياة أو يساعدها على الاستمرار..نعم أنت وحدك.. يالك من قدير
ولكنك ضحية في ذات الوقت..ضحية للطبيعة والحياة التي تستخدم جسدك كعائل أساسي يغذي المعلومات الوراثية ويبقيها حية لحين انتقالها إلى ذريتك ثم بعد ذلك لا تصبح هناك فائدة من وجودك فيعطب جسدك بعد فقدانه القدرة على التكاثر آجلا أم عاجلا أو حتى قبل أن تمنح الفرصة للتكاثر، فقد تنتهي حياتك مع جيناتك في حادثة مفاجئة وانت طفل او مراهق او حتى ناضج قبل ان تتمكن من نقلها لمن بعدك ولكنها أخطاء واردة ومحتملة ويمكن تحملها مالم تتفاقم وتسبب انقراض النوع بأكمله وهو مالم يحدث إلى الآن رغم أننا بالتأكيد بحاجة إلى تقليل الكثافة البشرية لما لوجودنا المكثف من أضرار على التوازن البيئي.
الحياة لا تملك عاطفة أو مشاعر وما يهمها هو استمرارها فلا شأن لها بحزننا على من يتوفى من أفراد نوعنا ولا بفقداننا لأحبتنا..إن قانونها ثابت..أدي الغرض من وجودك وتكاثر ثم ارحل.. تمتد حياتنا بعد التكاثر بعكس الكثير من الكائنات الأخرى لكي نقوم أيضا بواجبنا تجاه الأفراد التي انجبناها من رعاية وتربية لكي نساعدهم على ان يستمروا أحياء وعلى تنشاتهم اجتماعيا لكي يستطيعوا الحياة وسط الجماعة ويكرروا دورة التكاثر.
بطبيعة الحال ليس كل الأفراد مؤهلين للإنجاب حيث البعض لديه موانع إنجابية والبعض يختار أن لا ينجب..ولكن تبقى مهمتهم وسط الجماعة التي يعيشون فيها حيث يساهمون بالعمل وقد يساعد هذا العمل في رعاية أفراد أخرى يستطيعون التكاثر.
ولكن ما هو الهدف من وجود الحياة أو رغبة الحياة في الوجود..ده السؤال اللي مش من حقنا نسأله دلوقتي في حالة الجهل اللي احنا فيها..ولا جايز من حقنا نسأل ما دام السؤال خطر على بالنا وده هيستدعي حاجتين: إما الاعتراف بالجهل وإما السفسطة والحكاوي..زي بالظبط مكانش من حقنا نعمل ثوره عشوائيه ونسبة 60% على الاقل من الشعب فاسدين و40% اطفال يخضعون لتنشئة اجتماعية تقودهم نحو مصير آبائهم.
من مدونة PartOfWhole
التعليقات (0)