وجهٌ منتفخ من كثرة البكاء
جفونٌ حمراء منتفخة
أنفٌ أحمر
ومنديلٌ في اليد
الجسد متكور ,يهتز كل آن
جسدُ عجوز شابة , مسح الهمّ عنها نضارتها وألبسها من خزانته ما جعلها بعمر المائة أو يزيد
ترررررررررررررررررررررن
ترد: أ..ألووو
لا , لم أكن بجوار الهاتف,أنااا
اسمعني ي ي ي ي
توووووووووووووووت
يعود الجسد للانكفاء ويتحول النشيج لنحيب
طفلها الصغير يتكور حولها يمسح دموعها بيديه وهي ترتعد كأرنب صغير
فجأة يرن باب البيت
تهرع كما دائما في رحلتها التي بدأت بانهزام سحقت هي وروحها خلاله
تخرج إليه بانكسار العبيد
تلملم أولادها رغم صوت أمها المعترض
تخرج إليه
تجلس في السيارة وهي تدفع بصوتها المختنق اتهاماته المتكررة
يظل صوته يتعالى وينخفض, يبدأ بأنتِ وينتهي بأنتِ
وتظل كعادتها تنتظر حين تصفو سماءها الصغيرة من غيومه لتفرح ببقعة ضوء صغيرة لا تكاد تراها في أتون حياتها الممطرة ناراً
أنتِ
أنــــــــــــتِ
أنـــــــــــــــــــــــــــــتِ
أنتِ.. أنتِ .. أنتِ.. أنتِ .. أنتِ ..أنتِ
تحلم بيوم تكون فيه أكثر قوة,صلابة, وأقلّ خوفاً وشغفاً بالسيد المستبد
بيوم تسكن فيه ذراتها ,وروحها وأحلامها
تحلم بيوم تكون فيه وحدها, دون عصا التقريع وسوط اللوم
هناك تحت التراب
لن تكون هناك هذه الكلمة
أنتِ
التعليقات (0)