عَند أنتهاءِ المساء أجمعُ مابقي من أرواحِ الاشياء...
لتتجمهُر عندَ رموشي وتصطفُ على رفُات القلبِ
وتأخذني الى وطناً لا يُشبه الأوطان ...
حيثُ أمتزجَ كل شىء فيه بلونِ التُراب ورائحة الدم
قانيةُ هي المرافىء الى شواطىء الغُفران
كل شىء هُناك يتجاوز خطوط المحال ....
حتىَ المحالُ نفسه يكاُد يَتعثر في هلوسةِ الوطن
حينَ يتخبطُ الوجعِ في حدقات البراءة
وثرثرات الحق .
في وطن يباحُ فيه كل شىء ...
فتحوا علينا أبوابِ الدنيا من مشارقِ الارض
لينتهي عَند مغارِبها ونتتهي
نحنُ.
الى وطنِ المُباحات لاأغلالُ الأ اغلال الفقراءِ والجِياع
ولاقانون الا على سارقِ الرغيف ...
هسهسةُ الحناءِ ترتعدُ من عويلِ البطون الخاوية .
سُكارى ابناءِ أمتي يخافونَ صَمت الكلام
والكلامُ يخافُ من طنطنتِ الضمير
عباثاً اجثوا علىَ عتاباتِ الديار ...
فَلم يعدُ الدار دَاري
تسلقَ الردى علىَ شجرةِ اللباب
وكسَر الدخيلُ باب َغرفتي
ونثَر ذِكريات الطفولة بين الاروقة
وسجادةُ صلاة أمي
واضواءِ الطرقات ...
تُشاكسني الروح ُ
وتلهثُ فيني وتسرق الكَرى كفناً
مكتوباً أتى من لوحِ الوصايا
أتلمسُ الأطلال لأشدها في السحابِ
وأغرقُ فيكَ دون أي تعويذة
فأنت تعويذتي الأبدية
فيك الموتُ كالنشوىَ وفيكَ النشور....
تصوغني الأقدارُ ...من شقوق الطين اليك كل ليلةً
الوذ ولهاً لايعرفُ الحياء..
أشقُ بالجزر مداً اليكَ
لأعترفُ...............
وطني أشتقتُ لأموت هناك.
فَهل بقي لي فيكَ قبرُ...؟
التعليقات (0)