مواضيع اليوم

أنا ...والقواقع الثلاث !!!

aborian alfaris

2009-10-11 03:07:28

0

 

القوقعة الأولى:
قوقعت الصحوة ...
فقد كنت صحوياً قحاً كما يحب البعض وصف من اجتهد في هذا المنهج ,
وكان من أسباب خروجي هو الإرهاب الفكري الذي يمارسه قادت هذا الفكر على الأتباع , وكوني أحدهؤلاء الأتباع يوماً فقد مورس بحقي حرب بشعة تصل الى التشكيك بأيماني إن لم أُقبِّل رأس الشيخ ,
أو ناقشت يوماً رأي الشيخ في قضية بسيطة وأصررت على رأيي فيها مخالفاً الشيخ ,
الإرهاب الفكري أشد فتكاً بنفوس الناس وعقولها من الإرهاب الحسي ...وفي كُلٍ شر !
بالإظافة الى عامل مهم قررت على إثرة ركل الصحوة إلى الأبد ... ألا وهو النظرة التشائمية للحياة,
فالعالم أجمع يحيك المؤامرات لقتل ابناء الصحوة المباركة والسعي لانحرافهم عن منهجهم ,
من النادر والعجيب أن تجد أحد ابناء الصحوة متصالح مع بيئته سواء في العائلة أو الحي أو العمل ,
فمنهجهم قائم على التصنيف ....وكل من ليس معي فهو ضدي ,
حتى صنعوا ألوف مؤلفة من الأعداء الذين يتربصون بهم ,
وبالتالي أصبحت حياتهم أضيق من منسم الأبرة متغافلين بأن الإسلام أتى سمحاً متسامحاً مع النفس بعدم كبتها ومع الناس بالمحبة بل ومع من يختلف معنا في ديننا بل حتى مع الطبيعة من حولنا ,

القوقعة الثانية:
قوقعت السلفية ...
فلم ارى منهجاً يُحجر واسعاً على متابعيه كالمنهج السلفي ,
فالزهد بالدنيا وملذاتها الجميلة من أبرز شعارات هذا المنهج , حتى أصبحت النفس الإنسانية تحت ظل السلفية نفس كئيبة مكبوته تحتوي على الأمراض والعلل من كافة الاتجاهات , حتى أصبح أحدهم تحسد نفسه المظلومة أخاه على جهاز موبايل أو على شماغ من ماركة محترمة ,
كنت أظن عند اعتناقي للمنهج السلفي أنه منهج يتشدد للآيات والأحاديث , ولكني وجدت للأسف عكس ذلك ,
فتشددهم لأقوال ابن تيمية المسمى عندهم بشيخ الإسلام ! تصل لحد الألوهية لهذا العبد الضعيف
فغالب أقوالهم قال ابن تيمية في كتاب كذا ...وقال ابن القيم في كتاب كذا كذا !
حتى يخيل الى عقلك الحائر ان الإسلام ليس له نبي واحد بل أنبياء لشدة تمسكهم بأقوال رموزهم السابقة واللاحقة بل حتى ابن باز ناله شيء من تقديس السلفية وبعضهم رفعه الى مرحلة الالوهية التي لايسأل الله فيها عما يفعل !
السلفي دائماً حزين حتى في أشد لحظات الفرح ,
فقابلوهم ليلة العيد أو يوم العيد تجد أن دموعهم المصطنعة تتوسل إليك أن تفهم بأنها حزينة على شهر الخير !
أهم أكثر خيريةً من الرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان يفرح في مواطن الفرح ويحزن في مواطن الحزن؟
يتميز اتباع هذا المنهج بحب التصنيف والتحذير , فهو دين يدينون الله به كما ورثوه كابراً عن كابر
واقرأ كتبهم في الجرح والتعديل ...هذا فيما يخص علماء مثلهم فكيف بعامة الناس !
الذين قال احد متنطعيهم عنهم أن الناس ثلاث فقسمهم الى اهل علم و"نسيت الثانية " والثالثة كقطعان الغنم لاوزن لهم !!!
أي احتقار للأنسان الذي كرمه الله من فوق سبع سموات حتى تأتي انت ايها المتنطع لتُساويهم بالبهائم وتقول انهم ليسوا بشيء ؟!!!

القوقعة الثالثة :
قوقعت الإسلام السعودي ...
فقد كنت أظن أن لاإسلام حقيقي إلا في السعودية وطبعاً لم آتي بهذا الظن من جدي او جدتي رحمهم الله بل من المشايخ المدعومين حكومياً الذين يعلموننا في المساجد والمدارس ,
ويعتقد اتباع هذا النهج الضال أن هذه الدولة دولة توحيد وماعداها دول شرك !
لماذا ياسعادة العلامة ؟
لأنها دول فيها قبور وشركيات !
طيب مثلاً أنا ساكن في حلب بسوريا الشقيقة وحلب ليس فيها اي قبر ( يامهووسي القبور)
فماذنبي ان يقال عني ساكن في دولة شركية إن كان في أقصى الشام قبر يدعوا عنده الحمقى والجهال من المسلمين ؟
أولم تروا كيف يدعوا كثير من المسلمين عند قبر الرسول صلى الله عليه وسلم ويتجهوا له مدبرين عن القبلة وهو أحرى بالإجابة !
اذاً هذه الدولة دولة شرك كما في مفهومكم الأعوج !
ويأتيك آخر ويقول هذه الدولة أفضل دولة لأن فيها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر !
وماعرف هذا الأحمق أنها مسبة لامدحاً بها
فالله أمر المسلمين جميعاً أن يكون منهم من يسقط التكليف عن الباقين بحيث أنك اذا كنت في مجلس وفُعل منكر كان واجباً على الجميع ان ينكروا الى أن يقوم به واحد فيسقط التكليف عن الباقين ,
لاكما يحصل في دولتك يامسكين من تجسس وتتبع لعورات المسلمين بأسم الله والله من أفعالهم بريء!
يظن بعض الحمقى أن المشائخ والعلماء في السعودية هم أهل التقوى والمعرفة وماعداهم فيأتون بعدهم في المرتبة !
يالوطنية الرائعة منك ياأُغيلم !
تفجرت ينابيع الوطنية من قلبك حتى احتويت الإسلام والعلم الذي انزله الله على رسول الاسلام فصار حكراً لك ولشيوخك وعلماءك!


بعد أن كنت أحمقاً صحوياً
ثم مؤدلجاً سلفياً
وآخِراً إسلامياً سعودياً


جمعت المنكرات الثلاث وجعلت منهاً كالكُرة
فركلتها بقدمي وسجّلت هدفاً في مرمى الباطل
لتكون النتيجة...

لي     (1)
و
الباطل (0)


لأكون مسلماً لاأُشرك بربي أحداً .

والسلام ....
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !