مواضيع اليوم

أنا و الإخوان .. سلامة الياس

سلامة الياس

2011-11-12 14:39:42

0

 بدايةً لم أنتمي لأى تيار سياسي طوال حياتي القصيرة و لا أنتوى بإذن الله  
فأعتقادى أن تعدد التيارات السياسية و تعصبنا لها 
دلالة قوية علي هشاشة القناعات الفكرية لإنسان العصر الحديث 
فأحد أهم أسباب خلق الله للبشر شعوباً و ألواناً هو  التلاقي و التعارف و التواصل 
و من ثمَ  التعاون  في إعمار الأرض و أرسل الرسل و الأنبياء لتوحيد الإله الأوحد 
و  الإعتصام و الإتحاد تحت واحدة هي راية الحق و العدل و المساواة  
و لا أذيع سراً أنني كنت واحد من ألاف المتعاطفين مع جماعة الإخوان أنتخابياً فيما سبق 
عندما كانوا الراية الوحيدة للتيار الإسلامي في مصر  
لأعتقادى أن قدرتهم علي توحيد الصف و الكلمة نجاح يستوجب المساندة  
في ظل تشرذم القوى السياسية الأخرى و هشاشتها و تناحرها سعياً وراء السلطة  
بغض النظر عن إختلافي معهم في تعمدهم الظهور كأوصياء علي الإسلام و المسلمين 
و بغض النظر أيضاً عن إعتبارى ضمهم لعناصر متشددة خطيئة تنظيمية 
أما الأن و قد إنفلت لجام الأمور من بين أصابعها 
و أنتهي دورها الرائد في توحيد كلمة التيار الإسلامي بل وساعدت في تفتيت هذا التيار  
من خلال تعنتها و إسرافها في إستعراض قواها الإعلامية 
و الإصرار علي فرض وصايتها  السياسية علي فصائل التيار الإسلامي 
والمن علي قادة هذه الفصائل بحسن رعايتها لهم و الدفاع عنهم من غبن و جور النظام  
الأمر الذى جعل هؤلاء الأمراء ينفرطون من خيط مسبحتها واحد تلو الأخر  
طمعاً في إستبيان قواه المكنونة و إستغلال مرحلة الغسيل الدماغي الذى يتعرض له المجتمع المصرى
للظهور في ثوبٍ جديد و محو صحيفة السوابق المفزعة و العودة مرة أخرى للحياة السياسية
فضلاً عن لفظ الجماعة لأهم رموزها  المعتدلة و خيرة شبابها إرضاءاً للمتشددين منها 
بل و  أصبحت إحدى القوى المتناحرة علي غنيمة السلطة و السلطان  
الأن .. سأعمل بحديث النبي الخاتم ( صل الله عليه و سلم ) عندما سُئل و ما النجاة 
((أملك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك)) [رواه الترمذي]
فلا يوجد الأن من يستحق المساندة و التأييد فالكل يعمل لتفتيت بلادى 
ولن أسمح بذلك   ولن أشارك فيه .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !