راتبي : مخفي تقيا الحسد لكنه رياضيا يقبل الضرب في 10 ولا يقبل القسمة على أي رقم !.
أرتدي لكل مناسبة بشت بقصب الذهب ، ولكل بشت لون يتناسب مع ألوان
" تصريحاتي " التي عادة ما تكون ألوانها وردي ، وأحمر ناري !.
مساحة مكتبي تعادل مساحة مصنع يا باني !.
في مكتبي شماعة تشبه عصى موسى ، ولي فيها مآرب أخرى !.
سيارتي تستبدلها لي " في كل عام " ولا تسأل عن قيمتها بل أسأل عن قيمة مشروع موقفها الخاص !
أعلم أبنائي – مثلكم – في أرقى الجامعات الأوروبية . وأن كح أحد من أسرتي عالجته – مثلكم - في أكبر المستشفيات الأمريكية والألمانية . حتى قطة أبنتي المدللة يمكن علاجها بسهولة
– لو حدث لها مكروه لا سمح الله - في أرقى الأجنحة الفندقية بمستشفيات القطط الأوروبية ! فأنا مواطن مثلكم يحق لي أن أدلل قطة أبنتي كما تدللون قطط بناتكم !
أحضر بمعدل مرتين في الشهر مؤتمر دولي في عواصم أوروبية مختلفة ، وأعود لكم من كل مؤتمر بـ " تصريح " !.
وأعقد بمعدل عشر مرات في الشهر اجتماعا ، واستعرض محاضر لجان محلية مكلفة في الهيلتون والشيراتون والانتركونتينالتل و.... ريجنسي . أناقش وأستعرض وأوقع .. ! وأخرج عليكم من كل اجتماع ومناقشة بـ " تصريح " .. ليس لدينا قوائم انتظار ..لا مرضى ولا عاطلين عن العمل !
أوقع كل يوم عقد مشروع أسميه " مشروع وطني " ثم أصرح :
" مشروع وطني ".!
في بلدي لا أستقل السيارة على طرق وزارة النقل أو على شوارع أطراف المدينة فبشتي المقصب لا ينبغي له أن " يتمرغ " في التراب نتيجة حادث ( سيارة ) . والمهام والمسؤوليات والصلاحيات المنوطة بي لا تحتمل التأخير .. فقد ينكسر ظهري فأُشل فأمكثوا شهورا لا يمكنني " التصريح " خلالها . ولا أحتمل – مثلكم - أن ينظر لي أحد نظرة شفقة حين أهم بالتحرك على كرسيي المتحرك فتتعدد وتتنوع العقبات أمامي وأنتم لا تشعرون .!
وقد أموت على الطريق كما يموت البعير وأنا من خاض ألف معركة ومعركة من أجل سواد عيونكم وأهداب جفونكم .. أقطع بسيفي البتار الكعك بالأمتار في حفل زفاف أبني وابنتي كما كان يفعل عمر المختار ، وكل من حمل لواء العلم والمنار. !
هذا هو أنا .. فمن أنا ؟!
تركي سليم الاكلبي
التعليقات (0)