أنا لست قرآنيا و لا سنيا و لا شيعيا و لكني حنيفا مسلما ..؟
محمد بن عمر / تونس
الذي يشعل الحروب الإيديولوجية هم الإسلاميون و العلمانيون على حد سواء ، لأنهم ينطلقون من معايير و موازين بشرية / عقلية بزعمهم في إبصار الواقع المتغير و تقييمه ، و المعايير البشرية هي معايير نسبية محدودة زمانا و مكانا و عاجزة عن إرضاء الناس بل هي تكاد لا ترضي 2 اثنان من البشر ، فلو وقفت امرأة أمام عددا من الحكام لتقييمها جماليا أو اخلاقيا ... فلن تجد اثنان منهما يتفقان اتفاقا كليا على التقييم ... فما بالك في تقييم مختلف مجالات الحياة العقائدية و الفلسفية و الاجتماعية و السياسية ... و لذلك يكثر مثلا " الفقهاء السنة" و تختلف أحكامهم و تتضارب معاييرهم و لا تجد منهم اثنين يتفقان في أي مسألة تشريعية ، و الحل هو اعتماد معايير القرآن المجيد ميزانا وحيدا للفصل بين الخلق و تقييمهم لأنه منزل من عند العزيز الحكيم ...( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ( 14 ) هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور ( 15 ) ) سورة الملك /
Carthage Tanit
لكن القرآن تختلف قراءته وتفسيره من مذهب إلى أخر..
محمد بن عمر:
لكن يتميز بخاصية فريدة وهي أنه لا يثمر إلا ما ينفع الناس، عكس مقولات البشر مهما كانوا حكماء فيمكن تأويل مقولاتهم لما يدمر البشر و يلقي بينهم العداوة و الإحن و يجرهم للحروب و الدمار.. ؟
يظنني بعض الإخوة أنني قرآني " لا أعترف بالسنة النبوية " و الحقيقة هي إني لست لا أعترف "بالسنة النبوية" لان ذلك يعد إنكار لواقع تاريخي لا ينكره إلا عميان البصيرة ...أنا أنكر أن تكون "للسنة النبوية "دور تشريعي في عصرنا الحاضر ..لأنها قد قامت بدورها في حياة النبي لا غير و لا يمكنها تجاوز ذلك التاريخ لأنها وليدة عصرها بناء على كلمات الله الأزلية...؟
ما حل "الإسلاميون" بأمة إلا و كثر فيها الخراب واستشرى فيها الإرهاب واجتاحتها الكوارث في كل مكان... لأنهم ببساطة مشركون أنجاس وهم أقذر خلق الله أجمعين ...؟
الفكر السلفي الذي تتبناه النهضة يقف حائلا بينها و بين فهم متغيرات الواقع التي أحدثته الثورة .. و لن تتقدم بالثورة قيد أنملة بل لعلنا صرنا مهددين بتقسيم المجتمع و إشعال الحروب الإيديولوجية التي تستعلي بطبيعتها عن معالجة المشاكل الحقيقية لمجتمع الثورة و ما ينشده من تقدم و تميز وازدهار...؟
لا بد من من اجتثاث الفكر السلفي السني و الشيعي من ديارنا الإسلامية الموحدة لله رب العالمين .. لأنه فكر مبني على التشيع للبشر و عبادتهم من دون الله و العيش بعقول السلف و الإعراض عن نور الله و بصائره و موازينه القسط و التفريق بين الخلق طبقا لأديانهم التي ما خلقوا إلا من أجل أن يعتنقوا ما شاءوا من ديانات و منظومات قيمية ..ما يمنع من تحقيق إنسانية الإنسان واستخلافه في الأرض و العيش طبقا للفطرة التي فطره الله عليها و بناء حضارة إنسانية تتسع لجميع الشعوب في الأرض ..؟
كل الخلائق مخلوقون على الفطرة و مفطورون على نواميس الفطرة و مزودون بعقل قادر على إبصار الحق وإتباعه ، و القرآن هو بمثابة النور " قد جاءكم من الله نور " الذي يساعد الإنسان على تخير أفضل المناهج للاستجابة لمطالبه الفطرية و تحقيق الخلافة على الأرض على أحسن الوجوه الممكنة في زمنه ، و القرآن ليس مقدسا بمعنى أن المؤمن لم يطلب منه تقديس القرآن بل الاستنارة به وإتباع معاييره ، لأن المؤمن لا يقدس إلا خالقه و لا يركع و لا يسجد لغير خالقه ..
IlhAm Ben Salah لقد أتان نور الإسلام لكن هل يمكن طرح آيات القرآن الكريم للنّقاش !!
Mohamed Benamor بطبعة الحال بل المسلمون جميعا و بمعية أولياء الأمر"الامر الإلاهي في القرآن "أن يتشاوروا و يتناقشوا حول كل ما جاء في القرآن ليتخيروا ما يناسب وضعهم الحضاري .. و لا وجود في القرآن لمفهوم "الفقهاء " إلا بصفة الرفض الإلاهي لمثل هؤلاء التجار..؟
التعليقات (0)