أجمل ما كتب عن مشاعر المرأة و هي تتعرّض للخيانة .. عبّر نزار قبّاني عنها فأجاد فعلا ... لكم سمعتها هذه القصيدة الرّائعة بصوت لا أظنّ أنّه قد يتكرّر في يوم ما أترككم مع هذه الكلمات الرّاقيّة .. تحيّاتي لا تدخلي ... يا من على جسر الدّموع تركتني ... و دعوت سيّدة إليك ..
وسددت في وجهي الطريق بمرفقيك
وزعمت لي ..
أن الرفاق أتوا إليك
أهُمُ الرفاق أتوا إليك ؟
أم أن سيدة لديك
تحتل بعدي ساعديك ؟
وصرخت محتدماً :
" قفي" !!
والريح تمضغ معطفي
والذل يكسو موقفي
لا تعتذر ، يا نذل ، لا تتأسفِ .
أنا لست آسفة عليك ..
لكن على قلبي الوفي
قلبي الذي لم تعرفِ ..
ماذا ؟ لو أنك يادني
أخبرتني ..
أني أنتهى أمري لديك
فجميعُ ما وشوشتني ..
أيام كنت تحبني ..
من أنني ..
بيتُ الفراشة مسكني
وغدي انفراطُ السوسن ..
أنكرتهُ أصلاً .. كما أنكرتني..
لا تعتذر ..
فالأثم يحصُدُ حاجبيك
وخطوط أحمرها .. تصيحُ بوجنتيك
ورباطك المشدُوهُ ..
يفضحُ مالديك .. ومن لديك
يا من وقفتُ دمي عليك
وذللتنني ..
ونفضتني
كذبابة عن عارضيك
ودعوت سيدة إليك
وأهنتني ..
من بعد ما كنتُ الضياء بناظريك ..
أني أراها في جوار الموقِدِ
أخذت هنالك مقعدي ..
في الركن ذات المقعد..
وأراك تمنحها يداً ..
مثلوجةً ..
ذات اليدِ ..
ستُردَّدُ القصص التي أسمعتني
ولسوف تخبرها بما أخبرتني..
وسترفع الكأس التي جرعتني
كأساً بها سممتني ..
حتى إذا عادت إليك
نشوى بموعدها الهني..
أخبرتها " أن الرفاق أتوا إليك .."
وأضعت رونقها كما ضيّعتني...
غناء الرّاحلة فائزة أحمد
التعليقات (0)