" ..أعتقد أن الفنان إذا لم يكرم في الوقت الذي يحتاج فيه لهذا التكريم ، فلا قيمة له .."
للفنانة المغربية " نادية أيوب "
علي مسعاد
كاتب صحفي
الخبر ، الذي أوردته ، نهاية الأسبوع الجاري ، صحيفة " المساء " المغربية ، في صفحتها الثقافية ، حول الظروف الصحية والاجتماعية ، للفنانة المغربية المتألقة " نادية أيوب " ، يطرح أكثر من سؤال وسؤال ، على المعنيين بالقطاع ببلادنا وكذا المهتمين بالشأن الفني والثقافي من نقابات وهيئات ومؤسسات فنية :
- أين تبدأ وأين تنتهي بطاقة الفنان ، التي لطالما ناضل من أجل إخراجها للوجود العديد من الوجوه الفنية ؟ا
- أين ، هنا دور النقابات والجمعيات والمؤسسات وكل الهيئات التي تتكلم باسم الفنان المغربي ؟ا
- أين هي مداخيل السهرات الفنية والمهرجانات الغنائية المحلية منها والدولية ؟ا
- إلى متى ، سيظل الفنان المغربي ، رهين " الحاجة " ، في الوقت الذي تصرف فيه الملايين ، على الأجانب ؟ا
- إلى متى تتكرر الصورة ذاتها ، عن الفنان المغربي ، رغم مرور عقود من الزمن الفني والثقافي ببلادنا ؟ا
- إلى متى ، يظل رهان المغربي ، على الهجرة الفنية ، من أجل حياة فنية ، لائقة ، بعيدا عن المحيط الفني المحلي ، الذي لا يتسع للجميع ؟ا
- إلى متى ، سيظل مطرب الحي ، لا يطرب ؟ا
وغيرها ، من الأسئلة الحارقة ، بحثا عن إجابة مقنعة ، لما حدث ويحدث وسيحدث ،في الوسط الفني ببلادنا ، لنستمع إلى المطربة المغربية نادية أيوب : " ...ليست لي أية تغطية صحية ، لقد تقدمت بملفي للنقابة منذ عدة أشهر دون أن يردوا علي ، لقد عرفوا حالتي ، بعض الفنانين اتصل فقط للاطمئنان على صحتي ، والبعض الآخر فضل الصمت ،.." و لنتأمل كلماتها ، حول حالتها الصحية الصعبة بعد إصابتها بانتفاخ على مستوى الحلق :"..المشكل الحقيقي الذي أعاني منه ، هو عدم قدرتي على توفير مصاريف العلاج الباهظة ، لا سيما وأنني لم أشتغل منذ عدة أشهر ، وأنت تعلم أن الفنان المعافى يجد صعوبة في العمل ، فما بالك بالفنان المريض ، أنت تعرف المجال الفني جيدا ، وتعرف أن الفنان إ ذا لم يشتغل فمن أين له أن يعيش ؟ا
ولأنها ، عاطلة عن العمل بسبب مرضها الذي يمنعها من الغناء أو التكلم بشكل عادي ، ولأنه من الصعب التنازل عن عفتها ، وأن تطلب يد العون ، كان حريا ، على المنتسبين للوسط الفني ، الالتفاتة إلى هذا الصوت الفني ، الذي أعطى الشيء الكثير ، للساحة الفنية ، ببلادنا ، ولم تجد منا ، إلا اللامبالاة ، كغيرها من الفنانين المغاربة ، الدين قضوا حياتهم في الظل وعالم النسيان ، في الوقت الذي تسلط فيه الأضواء ، كل الأضواء ، على كل آت من الشرق أو الغرب ...ويا للأسف .
فهل ، ستكون حالة المطربة المغربية نادية أيوب ، بداية نهاية مرحلة التجاهل والنسيان أم أن دار لقمان ستظل ، على حالها ؟ا
هامش :
• الخبر نشر بجريدة " المساء " عدد 966
• الجمعة 04/12/2009
• الصفحة الثقافية /18
البرنوصي - 2009
التعليقات (0)