أنا دمعة مظلوم سالت
فكتبتُ بريشة الهدب
مأساتي
وتوجعي
وأحزاني
فكان الخط أسود
وطعم الدمع من عيناي مرٌ
بنظراتي
اعتليت عباب دمعاتي
وسرت مبحرا بأشرعتي
أخوض وأشق الذكريات
وفي لوع أقرأ الحاضر
والزمن القادم أراه
من خلف أهداب ابتلت بدموع
أسافر وحيدًا
حاملاً معي في حقيبتي شيء من الذكريات
كأنني أعانق أحزاني وعذاباتي
شراعي في وجه الريح
قميص يوسف المبتل بدم كذب و براءة الذئب
ألقيت في جب الزمان ورحت بثمن بخس أباع
والثمن
تخلى الأحباب عني
في سجن من الظلم والظلمات أمضيت
تسعون يوما
طوين من عمري
لم أجد نفسي إلا ذليل آلامي
أهيم بحرية
وما أصعب ما أهيم به
لولا اصطباري وقدرتي على الاحتمال
وكأن في جوفي قلبين
قلب فيه حب وهيام
وقلب فيه صبر واحتمال
أحاكي
ومن أحاكي
غير حيطان وقضبان
وباب موصد
وسقف من الباطون
كأنهم يحاكونني
نحن دنياك في قدرك هذا
يا لوعتي
ويا قسوة حرماني
أنادي بصمت
ولا من يجيب ندائي
أنا
دمعة مظلوم
صورت همومي وأشجاني
و حكايا نسجت كأنها من خيال
يقولون لي
ماذا بعد
فأجيب
سيل الدموع عندي أذكى
من أن تصير وجوني واديًا متشققًا من إثر جفاف
سيل الدموع عندي أذكى
من أن تصير أهدابي كأشجار جفت بعد خريف
مظلوم ودمع العين يشكو ظالمي
لخالقي
وما غير خالقي
أشكو إليه محنتي
التعليقات (0)