هكذا دون ان تحاولي توديعي , ملئت ِ السماء حزنا .. فاختفى الهواء واختنقت !! .. وألبست ِ الارض وشاحـًا من ألم .. كلما وطئت ُ موضعـا صاحت الارض ُ من تحتي وصحت !!
هكذا دون أن تحاولي البقاء .. رحلت ِ .. و الجمال والعذوبة والنقاء .. وقلبي !! ..
صار ليلي سرمدي ٌ.. والنهار ُ لا يـُرى .. وكل مافي الكون ِ صار جزءا من ظلام .. .. يا أماني َ العظام .. هل تبقى من أمل ؟ .. عل َ أمنية نسيها الرحيل في أرض الالم .. تولد ُ مرة أخرى .. قبل أن يجهضها العناء !!
كل الابتسامات ذبلت .. وما تبقى من فرح وجدته اليوم يبكي .. وجدته في قلبي المسكين شيئا من أسى .. ماعاد يذكرني أنا .. ماعاد يذكر غيرك ِ .. ليهطل َ أحزانـًا ثم يتلوه الألم !!
مات في عمر الزهور .. ( حبنا ) .. كان فواحا , لكن عمره لم يطل / مثل الزهور تملء الارض عبيرُا ثم نقطفها .. كطفلة ٍ تحثو بقدميها التراب بهجة ً .. لتمسي - مع أب ٍ ظالم ٍ - مقتولة ً تحته ُ !!
وانا الموؤد , أو انني قارب ٌ نام آمنــًا .. واستيقظ الصباح والبحر ضده .. والغيم ضده .. والريح والامال ُ ضده , أو أنني كـوكب ٌ مات في السماء .. فصار جثة ً تعيش في سقوط !! .. أو أنا سحابة ٌ - تحمل ُ الفرح - تحمل للتل ِ ماء ً طيبـُا .. وحين دنت .. لم تر َ غير بحر ٍٍ يملأه الوجع .. فانهارت فوقه بكاء ً !!
فهل يـُرى للشمس ِ إشراق ٌ والقلب في غروب ؟ .. وهل على الارض حياة ٌ والاماكن ُ بعدك مقتولة ٌ .. والزوايا جثث ؟ !! .. وهل بقي للشهد مذاق ٌ وأنت ِ الرحيق وأنتِ الزهور و انت ِ الغياب ..
و أنا الأسى ? !!
علي الألمعي
28/3/2009
التعليقات (0)