مواضيع اليوم

أنا أتوهم فأنا موجود

mos sam

2009-05-26 09:16:20

0

 

إإني أحسد الكتاب المتفائلين الذين يعالجون الوهم بالوهم . العرب جربوا الوهم طوال ستة عقود . توهموا أنهم سيرجعون كل فلسطين فلسطينبة وسرعان ما أنتهى هذا الوهم بمشروع التقسيم . وغضب العرب ومضت الأعوام وأنتهى الوهم القديم , وترسخ وهم جديد وهوتنفيذ مشروع التقسيم . وأستمرت إسرائيل تبني وتتوسع بالحرب طبعا لأن الأرض لا تؤخد غلابا وجاءت الحروب وتبخر وهم التقسيم . ومع مرور السنين ترسخ وهم جديد وهو حدود قبل حرب سنة 1967 وعودة اللا جئين والقدس . وعاش العرب متفائلين فهناك قرار لمجلس الأمن واضح فلماذا يفقدون الأمل . وطال الزمن ورأى بعض العرب الأنفراد لأسترجاع أراض فقدوها في حربهم مع إسرائيل .وغضب العرب وانقسموا وطال الزمن وتبخر وهم حدود سنة 1967 . ورسخ وهم جديد وهو إسترجاع ما يمكن إسترجاعه من الضفة الغربية وتعديل حدود 1967 وضم ما إستوطن منها لأسرائيل . وأختلف الفلسطنيون مع بعضهم ومع العرب . وطال الزمن وعاش العرب في الأوهام وجنحوا إلى السلم حتى لا يخسروا أراضي عربية جديدة في الدول المجاورة لأسرائيل . وتبخر الوهم في الوصول إلى حل واسترجاع أي جزء من الضفة الغربية  و جاء وهم الدولتين  عنوان جميل بدون مضمون طرحه الرئيس بوش ليتفرغ إلى العراق ويضمن بعض العرب معه ثم أخذه معه إلى تكساس .  وفرح العرب بدمية الدولتين وأستمرت إسرائيل تبني وتتوسع وتحارب من يعترضها من الحركات الفلسطنية والعالم يقبل الأمر الواقع ويصم الأدان عن صراخ الفلسطنيين . وفجأة ظهر في الافق وهم جديد بعد أنتخاب براك أوباما رئيسا جديدا للولايات المتحدة وفي يده الحل ؟ وهو أسئنناف المفاوضات  واللعب بدمية الدولتين مع العرب . وشروط أسرائيل لهذه المفاوصات الجديدة هي على لسان نتانياهو بعد مقابلته لأوباما  أن لا تشمل هذه المفاوضات وقف المستوطنات في الضفة الغربية (الناصرة والسامرا) أو تقسيم القدس عاصمة إسرائيل الأبدية او عودة اللاجئين , وأن تقتصر على حكم ذاتي للمدن العربية في الضفة الغربية ,والأمن في المنطقة , ومحاربة الأرهاب والقضاء عل حماس وحزب الله ,واعتراف كل العرب بأسرائيل كدولة يهودية قبل البدء في المفاوضات , والتحالف العربي الأسرائيلي ضد التوسع الايراني , وتعويض الفلسطنيين والعرب بالموافقة على أقامة دولة فلسطنية في الأردن . و حتى هذا الوهم سيتلاشى مع الزمن فلن تبقى أرضا  في الضفة الغربية يمكن التفاوض عليهأ , ومع هذا سنعيش في الأوهام حسب مقولة أنا أتوهم فانا موجود . . ويوم سعيد.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !