مواضيع اليوم

أمين محافظة جدة والساعات الست ..!

تركي الأكلبي

2011-01-31 19:15:37

0

 

في التعقيب التالي لمعالي أمين محافظة جدة رد على بعض الانتقادات الموجة للأمانة عقب كارثة جدة الأخيرة ، حيث يقول أنهم في الأمانة تمكنوا من سحب مياه الأمطار من الشوارع الرئيسية في ست ساعات ، مذكرا بأحاديث النبي صلى لله عليه وسلم التي تحث على شكر الآخرين منعا لإصابتهم بالإحباط ! فإذ كان خلق الكون استغرق ستة أيام فأن تجفيف جدة من الغرق لم يستغرق كما يؤكد معالي الأمين أكثر من الساعات الست .. !
هنا يبدو أننا أمام واعظ من نوع آخر ، واعظ لا يحدث في المساجد ولكنه يعمل فيجعل من عمله عظة عظيمة لمن يتعظ !
من هنا يتوجب على سكان جدة شكر معالي الأمين .. أولا على جلب و(ايتات شفط) المياه من الشوارع في ست ساعات ، وثانيا على الوعظ والتذكير بحقوق الجار وطاعة ولي الأمر . ولكن هذا لا يمنع من أن نذكر معاليه بأن من حقوق الجار مساواة سكان شرق الطريق السريع بجيرانهم غربه ، فعلى الأقل تصريف المياه (المعاكسة لاتجاه المطر) على طول العام وردم حفر الشوارع التي تنهك مركباتهم وتعيق حركتهم حتى باتت هاجسا يومي يؤذيهم ماديا و"مشاعريا" سيما وقد أفتيت في خطبتك هذه بحرمة إيذاء مشاعر الآخرين !
ولن يذكرك أحد بما ينبغي فعله ولكن نذكرك بقول الشاعر !:
إذا كان للأمانة عتب على من لا يشكر جهودها في سحب مياه الأمطار من الشوارع فللمواطنين عقول ينبغي احترامها ...

 

تركي سليم الأكلبي
Turki2a@yahoo.com

 

السبت 02/02/1432 هـ 08 يناير 2011 م العدد : 3492
الصفحة الرئيسة
سوق عكاظ
تعليقاً على عبد الله خياط في «لم تغرق جدة .. ولكن» .. أمين جدة:

آثار الأمطار كانت تبقى أسابيع وتعاملنا معها في 6 ساعات
سعادة رئيس تحرير صحيفة «عكاظ»
لقد اطلعت على مقال بعنوان (لم تغرق جدة .. ولكن) في العدد رقم 16202 وتاريخ 1 صفر 1432هـ للكاتب عبد الله عمر خياط، حيث بدأ بسرد بعض ما أوضحه سمو وزير الشؤون البلدية والقروية في لقاء في منزل الشيخ عبد الرحمن عبد القادر فقيه، ثم ختم مقاله بالنقد والتقريع على أداء الأمانة في مواجهة الأمطار والسيول ليومي الأربعاء والخميس الماضيين، إذ لم يستقر في قرارة بصيرة الكاتب إلا الجانب المظلم مما يحدث. وإن كنت لا أنكر الضرر الذي يصيبنا حتى الآن من الأمطار والسيول في جدة إلا أن حالنا اليوم أفضل بكثير من سابقه بكل المعايير ولا ينكر ذلك إلا جاحد.
أول عنوان المقال اسماه (لم تغرق جدة) وهذا دليل أن ذلك أمر جيد لاحظه الكاتب وهو ادعى للشكر لا للهجوم والتقريع. كنا نفضل أن نسمع الملاحظات البناءة والأفكار الإبداعية وذلك يسعدنا ويشجعنا للعمل أكثر، إلا أن الكاتب أبدى رفضه لإشارة الوزير حول جاهزية الأمانة لمواجهة الأمطار. وهنا أود أن أوضح أنني بالفعل أبلغت الوزير أن الأمانة مستعدة لمواجهة الحالات الطارئة وهو ما حققناه بالفعل في مواجهة أمطار هذا العام وقادرون عليه وعلى تحسين أدائنا أكثر في المستقبل إن شاء الله ولازلت أؤكد ذلك.
لا أعتقد أن الكاتب يجهل أو يحب أن يحمل الأمانة مخالفات وأخطاء تولد ارتدادات المياه سواء من الصرف الصحي أو الاستخدام غير النظامي لشبكات تصريف مياه الأمطار أو شبكات تخفيض منسوب المياه، وإن كان لكل حالة أسبابها ومبرراتها وهو ما لا نوافق عليه بالرغم من أن الأمانة قد تعاملت معها جميعا لمعالجتها بفاعلية.
كانت مياه الأمطار دائما في جدة تبقى لأيام وأسابيع، أما في هذه المرة فقد نجحنا ولله الحمد في مواجهة أخطار الأمطار وإزالة آثارها بأسرع مما كان عليه الأمر، بل وكما أوضحنا فقد تم التعامل مع شوارع المدينة الرئيسة في ست ساعات ومن ثم بقية المراحل وحسب الخطة الموضوعة ولم تحصل أية إصابات ولله الحمد، أفلا نحمد الله على ذلك؟!!
ألا يعتقد الكاتب أن ذلك الأمر لم يكن ليتم إلا بجهود كبيرة بذلت قبل الأمطار في سباق مع الزمن وفي أثناء الأمطار وبعدها أيضا؟!! ونحن إذ نعترف أننا لا زلنا في أول طريق النجاح، فقد قمنا بتنفيذ أكثر من 13 مهمة رئيسة ومشروع حماية ووقاية وخطط طوارئ وتوفير معدات لتحسين أدائنا لمواجهة أخطار الأمطار والسيول، إلى جانب مجموعة من الدراسات والأبحاث شاركنا في إنجازها جهات اختصاصية على مستوى عال وجهات اختصاصية حكومية، وما زال أمامنا طريق صعب وجاد لتنفيذ عدد من المشاريع المهمة لحماية المدينة من أخطار وآثار الأمطار والسيول (وقد بدأت هذه المشاريع بالفعل)، بالإضافة إلى أي إصلاحات أخرى تظهر لنا بحكم خبراتنا ومن نتاج تجاربنا في تنفيذ المشاريع، ونهدف بذلك أن تتحول فترات هطول الأمطار في جدة إلى لحظات سعادة وفرح بدلا من المعاناة سواء للمواطنين أو العاملين.
ما تحقق اليوم أمر جيد يستحق أن يشكر عليه زملائي العاملين في الأمانة وفي الدفاع المدني والهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة وكل الجهات الرسمية والتطوعية التي شاركتنا في هذه الجهود لا أن يهاجموا ويحاربوا حتى يصابوا بالإحباط، وهذا لن يخدم المدينة ولن يكون للصالح العام. نريد لأبنائنا ولزملائنا أن يعملوا ويحققوا النجاحات وعندما تبدأ مؤشرات إيجابية على بوادر النجاح علينا أن نحفزهم حتى يحققوا المستوى الذي نصبوا إليه، وقد ورد في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام عن أبي هريرة مرفوعا: لا يشكر الله من لا يشكر الناس.
إن نمو وتطور المجتمع يعتمد على التكافل والعدل والإنصاف وقول وفعل الخير وهذا المقام يذكرني بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت».. أخرجه البخاري ومسلم.
نحن نعمل بصمت وسنبقى نعمل بصبر وصمت طاعة لله عز وجل أولا ثم التزاما كاملا بتوجيهات خادم الحرمين ــ يحفظه الله ــ وحكومته الرشيدة لكل ما من شأنه خدمة كل ساكن وزائر لمدينتنا الحبيبة جدة «يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم».
د. هاني بن محمد أبوراس
أمين محافظة جدة




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !