مواضيع اليوم

أميركا ... سين ... جيم

علي فوزي

2012-09-21 14:11:50

0

 ما هي مصلحة أميركا وأين تقع هذه المصلحة في وجه ما يجري من تطورات في المنطقة العربية والشرق الأوسط؟؟؟

هل من مصلحة أميركا المُسارعة لإحتضان هذه الديمقراطيات الوليدة الناشئة ومُساعدتها أم هل من مصلحتها وأدها وجعل العراقيل تلو العراقيل في طريق نجاحها؟؟؟

رؤيتي في هذا المقال ربما تعبر عن أمل في أن تتفهم الولايات المتحدة الأميركية وأن تؤمن بأنها لن تكون قادرة على مواجهة شعوب بأكملها (ولا يلزمها هذا الأمر) ولو حاولت لإزدادت كراهية هذه الشعوب لها بلا شك وهذا ما لا تريده بالتأكيد، وهي لا ولن تستطع بحال أن توقف القطار العربي الذي إنطلقت عجلاته بسرعة مخيفة من أرض الشمال الأفريقي متوجهاً بعزم الإرادة إلى موطن الشعوب العربية في الشرق الأوسط (ولا يلزمها). لكن كما يعلم الجميع أن هذه الحكومات الناشئة تمر بأزمة عميقة تتمثل بإزالة آثار العدوان السابق من قبل الأنظمة الدكتاتورية عن شعوبها ومحاولة سن دساتير تتناسب مع آمال وتطلعات هذه الشعوب المتعطشة للحرية وللكرامة والمساواة وللعيش الكريم في ظل إدارة تحقق لها التنمية الحقيقية والرفاهية الممكنة، إن هذه الحكومات الناشئة بحاجة لجميع أنواع المساعدات من أجل تحقيق بعض التطلعات الإقتصادية والتنموية على المدى القريب والبعيد على حد سواء، فهل من مصلحة أميركا أن تتركها تدور في فلك الصين أو الإتحاد الأوروبي أو غيرها من أساطين الدول والمجموعات الإقتصادية الكبيرة التي بدأت تظهر مؤخراً كالهند وجنوب شرق أسيا وخاصة أن الأفعوان الصيني لديه مخزون هائل من العملات الأجنبية وخاصة الدولارات الأميركية الفائضة عن حاجته يستطيع توظيفها في العديد من المشاريع التنموية في بلدان العالم المختلفة (توشكي - مصر - مثال على ذلك).

هل من مصلحة أميركا الوقوف بوجه التنمية العربية القادمة ؟؟؟ أم أنها من الممكن أن تكون عبر استثماراتها محرك ودينمو لهذه التنمية فتكسب ود ومحبة هذه الشعوب وتحقيق بعض التنمية والرخاء وخاصة أن العديد من رجال الأعمال الأميركيين يتطلعون لإستثمار أموالهم في ظل حكومات أصبحت الديمقراطية عنوان لمستقبلها في ظل إستقرار مرتقب.

هل ستكون أميركا من الذكاء لدرجة أنها ستساهم في رفع وتنشئة جيل جديد من الشعوب العربية في ظل العولمة التي طالما نادت وتنادي بها، أم سيظل هاجسها الوحيد والدائم هو أمن إسرائيل وستظل المخاوف المترتبة من جراء سقوط الدكتاتوريات الحليفة لها في المنطقة العربية رادعاً لها عن إستثمار هذه التغييرات التي من الممكن أن تصب في صلب مصالحها التجارية والإقتصادية، تلك الإمبراطورية التي تقول عن نفسها أنها أم للديمقراطيات، هل من الممكن أن تتغاضى عن أن تكون شريكاً كاملاً للشعوب العربية في تحقيق المستقبل الذي طالما نادت به هي من خلال خطابات الكثير من المسؤولين والرؤوساء الأميركيين. أم أنها ستكون العدو الكامن لهذه الشعوب التي لديها البديل دائماً متوفراً سواءاً عن طريق الإتحاد الأوروبي أو النمور الأسيوية أو الصين والهند أو المسير في خط تحقيق الذات التي مشت عليه ماليزيا وغيرها من دول العالم .... لنرى




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !