أميركا تغيّرتْ.ا..
هبّت رياح التغيير على أميركا وإليكم بعض الدّلالات التي لا تقبل التّشكيك في صحّتها:
أبيض،أسود-أسود أبيض
لم يتغير الحكم من الجمهوريين إلى الديمقراطيين فحسب،بل تغيّر لون بشرة الرّئيس من أبيض إلى أسود،ولون وزيرة الخارجية من أسود إلى أبيض...لكن بقيت الرئاسة للذكور والديبلوماسية للإناث...
غوانتانامو:من سجن إلى سجون.
أحدث الرّئيس "بوش الابن" سجن غوانتانامو فجاء "أوباما" ليُشرّد نزلاء هذا السجن في سجون العالم...
الميراث
ورث "بوش الابن" من "كلينتون" اقتصادا أمريكيا واقفا على ساقيه،وأورث لخلفه الزنجيّ اقتصادا منهارا...الدنيا حظوظ،فالأسود لا يرث إلا المتاعب.
جائزة نوبل للسلام
اعتذر الشعب الأمريكي بأسلوبه العمليّ للسّود فجمّل واجهته برئيس من جذور إفريقية،ولأنّ هذا الاعتذار جاء في إخراج مؤثّر وعميق،نال "باراك أوباما" جائزة نوبل للسلام...إنّ أوباما يستحق هذه الجائزة حتّى لمجرّد أنه نال شرف أوّل أسود يعتلي كرسيّ الرئاسة الأمريكية(ولعلّه الأخير)...إنها جائزة السلام تعني هذه المرّة السلام الرّسمي المعلن بين البيض والسود في أميركا.
محور الشرّ،محور الخير
حدّد بوش الابن بوضوح محور الخير ومحور الشرّ،وحارب من اعتبرهم أشرارا...لكنّ أوباما حذف من قاموسه الخطابيّ مفردة "الشرّ" وأبقى على مفردة الحرب إنجازا.ا..
أميركا والقضية الفلسطينية
-بوش الابن أعلن عن قيام دولة فلسطينية متعهّدا بإقامتها في عهده،لكنه ذهب وبقي الوعد أملا معلّقا...جاء بعده أوباما ليُؤكّد على نفس الوعد، لكنّه لم يحدّد لوعده موعدا،لذلك أشفق عليه الفلسطينيون فشغلوا أنفسهم بإقامة سلطتين في "الأشلاء" المتبقية من فلسطين .
-جرت العادة أنْ يتوالى رؤساء أميركا في حين يبقى الرّمز القيادي الفلسطيني واحدا...أنهى طالع "بوش الابن" هذا التقليد برحيل"ياسر عرفات"،لذلك تقرّر أن يتنحّى محمود عباس عن القيادة الفلسطينية انسجاما مع التقليد الجديد...
ألا يبدو الديكور الأمريكي للعالم اليوم أكثر قبولا وأقلّ قبحا؟.ا.
في كلّ الحالات علينا أن نستحضر مثلا دانماركيا-على ما أعتقد-يقول:كثيرون من الناس كالساعات المنبّهة التي يرنّ جرسها ليُنبّه إلى ساعة مُحدّدة،في حين أنّها ترسم توقيتا آخر...
التعليقات (0)