سيتجند مسؤولون استخباريون أمريكيون سابقون الثلاثاء لخوض معركة تحاكي هجوما إلكترونيا تتعرض له الولايات المتحدة.
وسيكون سيناريو الهجوم سريا حسب ما قالت أيلين ماكمينامين نائب مدير الاتصالات في Bipartisan Policy Center الذي يستضيف الحدث الذي أطلق عليه إسم "أمواج الهجمات الالكترونية".
وأضافت ماكمينامين قائلة لوكالة فرانس برس : "لا يعرف المشاركون ماذا سيحدث".
وقد تم تحويل غرفة في فندق ماندرين لتحاكي غرفة عمليات في البيت الأبيض، حيث يجتمع الرئيس ومستشاروه في أحوال الطوارئ.
وقالت ماكمينامين: "ستكون هناك عدة شاشات تظهر عليها معلومات مختلفة، وسيكون على المسؤولين الاستجابة لتلك المعلومات على الفور، وسنرى كيف يستطيعون التنسيق مع القطاع الخاص أيضا".
وقد وضع خطة محاكاة الهجوم الإلكتروني مايكل هايدن، وهو مدير سابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
وسيلعب مايكل شيرتوف مدير الأمن الداخلي في عهد الرئيس بوش الإبن دور مستشار الأمن القومي للرئيس الحالي، وسيكون عليه اتخاذ القرارات بناء على المعلومات التي تظهر على الشاشة.
كما سيرقى فران تاونسيند مستشار الأمن القومي للرئيس بوش سيرقى الى وزير للأمن الداخلي بينما سيلعب جون ماكلوخلن دور مدير الاستخبارات.
وقالت ماكمينامين : "هناك مجموعة رائعة من المسؤولوين السابقين، وسيلعبون أدوارا مختلفة".
ويهدف هذا التمرين الذي سيكون مفتوحا أمام وسائل الإعلان وستبثه سي ان ان في وقت لاحق الى لفت انتباه الجمهور الى نقاط ضعف البلد، كما قالت ماكمينامين التي أكدت أن أي شخص يمتلك هاتفا جوالا ولاب توب يواجه الوضع الذي سيجري التمرن عليه.
وأضافت "كان جوجل والصين على صفحات الجرائد مؤخرا" في إشارة الى موجة من الهجمات الألكترونية التي تعرض لها الموقع العملاق من جهات قال ان مصدرها الصين، وفي إشارة الى مدى واقعية هجوم كهذا
وسيستمر التمرين ثلاث ساعات.
نقلا عن BBC
ـــــــــــــــــــــ
رغم أننا نستخدم كل الوسائل التكنلوجية الحديثة التي يستخدمها الآخرون إلا أننا وكما يبدو لسنا معنيين بهكذا تدريبات لأسباب عديدة أهمها أن حكوماتنا ومؤسساتنا لازالت تتعامل بالأساليب الورقية القديمة المحصنة تماما من مخاطر القرصنة (لكنها معرضة لحوادث الطرق والحرائق والتلف بكل تأكيد!!).كما أن تخلف أنظمتنا المعلوماتية يبعد عنا القراصنة والمخربين الذين يتحدون الأنظمة الحديثة من أجل أثبات وجودهم وتهديدهم لمصادر المعلومات وهم بالتالي لن يجدوا مايشدهم في أختراق منظومات أمننا الوطني كما أن هذا الأختراق أن حدث فهو لن يؤثر فينا مادمنا مشغولين عنه "بقضايانا المصيرية" الا اللهم أن حدث ضمن هذه الأختراقات نشر تعليقات تسئ للأسلام أو لصور ولاة الأمر(حفظهم الله والشرطة السرية).
مسألة أخرى يجب أن لاتغيب عن أذهاننا هي أن معظم مسؤولينا من الطراز القديم(معظمهم يشغلون مواقع المسؤولية منذ أن نالت بلداننا أستقلالها!!!) وهو لم يعتد أستخدام الكومبيوتر في عمله رغم وجوده على مكتبه الى جانب الورد والمزهريات وبعض الأنتيكات الأخرى.
في الحقيقة فكرت كثيرة في محاكاة مماثلة للمحاكاة الأمريكية تجريها حكوماتنا لكنني للأسف لم أستطيع فالمسؤول العربي حالما يواجه أزمة ما يستدعي قوات الشرطة وعناصر مكافحة الشغب وأن كان الأمر أكبر من الشرطة فحينها سيستدعب الدبابات والقناصة وبعض المروحيات(وحتى صواريخ الأرض-أرض في حالة الأنظمة الشبيهة بنظام صدام) للقضاء على الخطر أيا كان مصدره لكن أن يكون الخطر قادما من الشبكة العنكبوتية فهو بالتأكيد سيجعل السيد المسؤول يضرب أخماسا بأسداس من دون أن يدري ماذا يفعل (خاصة مع ثقافته الألكترونية العالية!!).
الطريف في الأمر أن من وضح الخطة هو مدير ال(CIA)السابق بينما نجد أن معظم (أن لم يكن كل) قادة أجهزة المخابرات العربية هم من أشباه الجهلة الذين لم ينالوا مركزهم الحالي إلا بكثرة سجلات ضحاياهم وتفننهم في أرهاب خصومهم وتصفيتهم.
لايترك العقلاء شيئا للصدفة..فمهما كانت نسبة الخطر صغيرة إلا أنها تبقى موجودة ولابد من أعداد خطة طوارئ لمعالجتها أو لتقليل خسائرها أن حدثت..أما نحن فننتظر وقوع الكارثة لنصرخ بعد ذلك أننا ضحايا مؤامرة كبرى أو نقصي بعض الموظفين الصغار كأكباش فداء في أحسن الأحوال..
التعليقات (0)