وَتَسألُني ما أَمانِيّ العام الجديد؟
هل أَفْرشُ الدّرْبَ أمَلاً أم ما زِلْتُ أَحْرثُ أرْضاً كَمّها الحزنُ ؟!
أتَعْلم ماذا سأفَعَلُ في اليَوْمِ الأَوّلِ مِن العامِ الجديدِ ؟
سأتفقدُ ما سُرِقَ مِني ...وأتمنّى ألا يَكونَ كثيرًا
أنتَ.. في مَكْمَنِكَ لا سَبيلَ إلَيْكَ ..
وَلكني خائِفَةً عَلَى ما خَبَأْتُهُ مَعَكَ بَيْنَ الْحَنايا :
طُفولَتِي
خائِفَةٌ أَنا أَنْ يَمْضيَ الْعُمْرَ وأنْ يَسْرِقُوا أُرْجوحَتَها أوْ فُستانَها الوَرْدي
أو يقْنِصوا خَطواتِها الرّاكضةَ بيْن الأَزِقةِ والطُّرقاتِ
تلكَ الطفْلةٌ التي لا يأبه لها أحدٌ ولا يَبْحثُ عنها
تلك التي خلقتُها أنا في داخلي
أجعلها يتيمة..أحنو عليها، أحضنها بين أضلعي
تفر إليك كلما اغتالوا أمْنَ يومِها أو حطمّوا ألعابها
خائفةً عليها ..
ولكنكَ هنا ، فهي أبداً معي
أنْتَ وهيَ ......خيالٌ جميلٌ أعيشُهُ العمر فلا تشيخ الأيام !
.
.
.
ياسمين عبدالله
التعليقات (0)