تقول :
يا ولدي لما البعاد ؟
وقلبك قلب الفراش برقة وعنادِ ..
الناس تسعد بالحياة ..
وأنت في ألم و حزن دائم وسهادِ ..
ما قيّـدك ؟!
والشباب بفرحه ، حرٌ طليقٌ كالسراج الهادي ..
طـر .. كالفراشة في ربى وديانها ..
أنت الفراشة ، والحياة الوادي ..
فأجبتها :
بعواطفي .. و بأدمعي
بنزيف تفكيري .. بنبض فؤادي ..
أماه يا بَعدي وروحي
إنني في ليل أحزان نزلن شدادِ
أماه إني زهرة قد أُحرقت
رحل الربيع وفي الشتاء بلادي
أماه إني مثل طير حائر
كـُسر الجناح .. ورجله بقيادِ
أماه .. إني وسط ليل حالك
ظلماؤه .. شكوى وذرّ رمادِ ..
بيدي قناديل الأسى قد أُشعلت
لتضيء أحزاني بقهر عنادي
أماه..
إني كوكب للحزن في دنيا من الآفاق والأبعادِ
لا كف يحويني ويمسح دمعتي
أنت الحبيبة وحدها و مرادي
أنت خيالي في السراب .. وفي المساء
وفي التراب الحارق الوقادِ
يا نبض قلبي ..
يا دموعي .. يا دمي
يا طعم إصراري المتين وزادي
أماه ..
إني طفل تائه .. فقد الطريق
يصيح .. أين بلادي ... ؟
أنتِ بلادي .. يا بلادي كلها
حتى البلاد تموت عند حيادي
أرجوكـ ..!!
لا تبكي علـيّ
فإنني ، سأظل أرقب ساعة لمرادي
لأراك يا أماه في يوم .. و لو
بخيال صحوي .. أو قليل رقادي .
ابنكـ / المطر .
التعليقات (0)