مواضيع اليوم

أمريكا وإسرائيل .. وحشية الإنسان البدائي ..

محمد شحاتة

2011-03-31 11:42:55

0

فضيحة جديدة .. أو بالأحرى قل نزهة جديدة .. أعلنت عنها مجلة (دير شبيجل) الألمانية بقيام أصحاب الدم والجنس النقي " جنود أمريكا العظمى طبعاً " برحلات صيد "سرية" في أراضي إحدى (المحميات الأمريكية) " أفغانستان سابقا" ..

حيث قامت فرقة (إعدام ) والمسماة (دلعاً) و(تيهاً ) و(تسلية)  الفرقة (13) .. فهي لا تخوض حروباً حقيقية أمام أنداد بل تتنزه وتتريض وتتسلى بقتل العزل والمدنيين والأطفال..  وهي مكونة من 13 عنصراً من عناصر الجيش الأمريكي.. قامت تلك الفرقة بقتل المئات من المدنيين الأفغان العزل بأشد ما عرفت البشرية من أسلحة الفتك التدمير ..ليس القتل فقط .. بل واللهو واللعب بجثث القتلى على سبيل التسلية .. يعني ممكن يلعبوا الرجبي ..والبيسبول ..والسلة ..  بجماجم القتلى الأفغان .. ولكن بعد تنظيفها وتطهيرها حتى لا تلوث أيادي الجنود الأمريكان أو ملابسهم ..

وممكن للجنود أن يلعبوا الهوكي بعصي منتقاه "بعناية" من عظام القتلى من نساء وأطفال الأفغان وذلك بعد تهذيبها و معالجتها بالمطهرات والذي منه باعتبار أن عصا الهوكي المصنوعة من عظام الأفغان أشد طواعية وليونة في يد الجندي الأمريكي الماهر .. وأشد دقة في التصويب والمراوغة والتسديد !!..

أما بواقي أجساد الأفغان فهي تصلح كخلفية لآلاف الصور التي التقطها جنود أمريكا العظمى لأنفسهم وكتذكار لرحلات الصيد "البشرية" التي يقوم بها جيش أمريكا "العظمى" عبر محمياته (الطبيعية) في أفغانستان وفي باكستان وفي الصومال وفي العراق وفي ليبيا ..

وعبر معامل (التصنيع والتقطيع والترويع) في جوانتانامو وأبو غريب وما لم تره أعين ولم تسمعه أذن " أوكامبو " المضحك المسلي بتاع المحكمة الجنائية الذي يبدو أن هوايته ليست الصيد بسلاح البنادق كالأمريكان .. ولكنه يصطاد بسلاح القرارات الدولية الذي يتوافر بكثرة في أدراج الأمم المتحدة ومجلس الأمن يعب منها ما يشاء ضد من يشاء من المخلوقات التعيسة في العالم الثالث (المتخلف) ..

فالأمريكان والغرب والأوروب  يتعاملون مع بعضهم البعض بكل مفردات الحضارة .. بينما يتعاملون مع الشعوب المستهدفة والمستضعفة والمطموع فيها بوحشية الإنسان البدائي التي تنضح من نفوسهم ومن أسلحة دمارهم الشامل  ..
آلاف الصور التي انتشرت وتسربت عن حفلات قتل وتعذيب ولهو بجثث القتلى المدنيين من الأفغان على يد جنود أمريكا العظمى والتي كشفت عنها مجلة دير شبيجل الألمانية ليست هي النهاية في سلسلة الأعمال الإجرامية والوحشية والبشعة وجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وقتل المدنيين العزل على يد جيوش الاحتلال الامريكي  كمثل سابقه الصهيوني الفرنسي الانجليزي الطلياني لا فرق ..

كل هذا الذي أرتكبه ومارسه جيش أمريكا العظمى تجد له مثيلاً ونظيراً ونداً ومنافساً لدى جيش  الربيبة الصهيونية والذي يمارس وحشيته وإجرامه  باحترافية وفن و تطوير وتوسع على مدى ستين عاماً ويزيد في غابات بشرية مفتوحة يعيث فيها جنود الصهاينة قتلاً وصيداً وقنصاً وتذبيحاً ..
الجميل والمدهش والرائع والمروع أن الإنسانية (الكاذبة) المسماة مجازاً (المجتمع الدولي) والدول المتحضرة والغرب المبهر ..
كل هؤلاء ( ومعهم أوكامبو طبعاً) يضعون ذيولهم بين أرجلهم جبناً ونطاعة وسماجة وبرودة مقززة دون أن يهز أحد منها أو منهم ذيله اعتراضاً .. أو إمتعاضاً.. أو معارضة .. أو حتى مطالبة لأمريكا أوإسرائيل بتخفيف رحلات الصيد حفاظاً على تلك الأجناس البشرية من الإنقراض ...
والأجمل .. والأدهش .. والأروع فيكمن في أننا نحن فصائل تلك الأجناس البشرية و المعرضة للانقراض بفعل رحلات الصيد التي تقوم بها جيوش أمريكا العظمى وربيبتها الصهيونية الإجرامية لا زلنا نتعامل معهم على أنهم (بشر) مثلنا يشعرون .. ويتألمون .. وتنتابهم وخزات الضمير .. ونغزات الألم ..

كما أننا لا زلنا نصدق أن مقاعدنا في الأمم المتحدة وفي مجلس الأمن المساوية لجميع دول العالم الأعضاء والمشابهة في اللون ونوع جلد المقاعد تتيح لنا ذات الحقوق التي لهم ..ويبدو أننا نتوهم أن جميع الدول أعضاء الأسرة الدولية متساوون في الحقوق والواجبات لتكون رأس الصومال برأس أمريكا !!! . نحن حقاً مغفلون ..

إذ لو نظرنا إلى الجلود  المصنوعة منها مقاعد الأمم المتحدة التي هي في نيويورك التي هي إحدى ولايات أمريكا العظمى فلن نستبعد أنها دبغت من جلود ضحايا رحلات الصيد التي قام بها أشاوس الجيش الأمريكي المغوار في أحراش وأدغال وبراري ومجاهل المحميات الأمريكية المنتشرة في أنحاء العالم الثالث (المتخلف يعني)..

وربما استعانت أمريكا لضبط متانة جلود مقاعد الأمم المتحدة بكميات من الجلود الفلسطينية المدبوغة والمحفوظة بدرجة تمليح أو طازجة ( حسب نوع الطلب) بحوزة جيش الربيبة الصهيونية وذلك لتوفير أقصى درجات الراحة والرفاهية للحاج أوكامبو وبي كي مون وباقي شلة الصيد الدولية للنظر في فتح أسواق جديدة أمام جيوش الناتو والأوروب والغرب المتحضر حين يجلسون على تلك المقاعد ويعقدون اجتمعاتهم (الدولية) و(الأممية) للترفيه عن أنفسهم والخروج من خضم الحضارة المادية وضجيجها وصخبها إلى الأحراش والغابات والبراري والمحميات في أفغانستان ولبنان وفلسطين والسودان وباكستان والعراق وليبيا حيث الصيد الوفير والآمن..

 وكذا تجربة أذكى وأدق وأحدث ما تفتقت عنه مصانع السلاح لديهم وتجريبها تجارب حية على فرائس بشرية متحركة وساكنة ونائمة وعارية وصغيرة وكبيرة لتناسب جميع أمزجة جيوش أمريكا وربيبتها والناتو والأطلسي من الفرنسيس والطليان والانجليز الذين حتما يستذكرون رحلات صيدهم القديمة أيام الإمبراطورية التي لا تغرب عنها الشمس ..

ومؤكد أن جنود الحضارة يتسامرون وقت تناولهم شاي الخامسة مساء المعد بالبترول المسروق حيث يتبارى الفرنسيس برحلات صيدهم في الجزائر التي اصطادوا فيها إثنين مليون شهيد جزائري..  فيرد عليهم الطليان بمفاخرهم في ليبيا .. فيحمر وجه الإنجليز ليلوحوا في ووجوههم بصيدهم الوفير في الهند وفي مصر وغالبية أرجاء العالم .

ولسوف يتشارك الجميع في السخط على الطبيعة لندرة الصيد واستحواذ الأمريكان والصهاينة على الغالبية العظمى من (المحميات) البشرية في العالم (المتخلف ) واحتكارهما حق الصيد البشري وحدهما دون أن يشاركهما فيه أحد منهم  سوى بتصريح زي تصريح مجلس الأمن في العراق وليبيا والسودان ..

وبينما يتداول جنود أوربا الحديث نتخيل دخول مندوب جيش أمريكا العظمى يتأبط ذراع مندوب الربيبة الصهيونية .. فهنا يصمت الجميع تحت وطأة الانكسار والخنوع ... ودمتم 

        رابط الفضيحة
http://arabic-media.com/newspapers/qatar/aljazeera.htm      




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !