العراق وفلسطين, ضحية العرب وبريطانيا وأمريكا. والجميع ضحايا إسرائيل الشيطان القابع على أرض فلسطين ولا شك أن ما يصيب العالم العربي والغربي على حد سواء نتيجة مباشرة لوجود هذا الكيان السرطاني في الجسد العالمي.وكأنه ولد لتنشأ معه حروب لن تنتهي إلا بزواله. إن إسرائيل بطبيعتها الاستيطانية قد خلقت مشاكل في فلسطين وفي كل دولة هاجر إليها فلسطينيون, في فلسطين نشأ نظام عنصري يهدر حقوق فلسطينيي 48 وفي باقي فلسطين الممثل في غزة والضفة شعب مقطع ومحاصر وواقع تحت الإفقار وتدمير البني التحتية وقطع الإمدادات من كل ما يحتاج إليه مجتمع من غذاء ودواء ومستلزمات إنتاج وتدمير للزراعات المحصولية والشجرية وباختصار محاولات مضنية وحثيثة لدفع السكان إلى الهجرة من فلسطين وخاصة الضفة التى يطلق عليها اليهود (يهودا وسامراء) واللاجئون في الشتات أتعس حالا فهم منبوذون من دول الهجرة ولا يحصلون على حقوق الإنسان الطبيعية من تعليم وسكن آدمي وغيره. ثم ننتقل إلى كل الدول التي يطلق عليها دول الطوق وفي الحقيقة إن الطوق هو الذي تضربه إسرائيل على مصر والأردن وسوريا ولبنان وبمساعدة أمريكا والغرب وليس العكس ومطلوب من هذه الدول حماية إسرائيل من دخول أي ممنوع إلى إسرائيل بدءا من السلاح المهرب إلى المهاجرين غير الشرعيين ولو كانوا من أصحاب الأرض الفلسطينيين إلى الغذاء ومواد البناء وكل ما يحتاجه البشر لا يمر برا ولا بحرا ولا جوا. ثم لنتذكر الحروب التى شنتها إسرائيل على مصر والأردن وسوريا ولبنان كل خمس سنوات تقريبا نرى حربا مدمرة على قطر أو أقطار عربية. أضف إلى ذلك ما سعت فيه إسرائيل إلى توريط أمريكا في حرب على العراق بوسوسة شيطانية جعلت بوش يندفع في حرب أسقطت أمريكا ودمرت العراق. ثم شاركت في دفع أمريكا إلى تبني حرب جديدة لها عنوان هو الحرب على الإرهاب وليس لها نهاية لأن العدو (الإرهاب) ليس له جسد ولا موقع ولا معسكر وكما قال أحد المخرجين الأمريكيين بوش أدخلنا في حرب وهمية مع عدو وهمي والحرب التى بدأت في أفغانستان منذ تسعة أعوام لم تثمر شيئا حتى الآن سوى انتشار القاعدة وتمدد طالبان وتاه الجندي الأمريكي في وحل العراق وأفغانستان وباكستان والصومال ومن يتساءل ما الرابط بين إسرائيل وما يحدث لأمريكا نقول له إن إسرائيل لها أذرع في أمريكا تحرك السياسة الأمريكية بدءا من الساسة اليهود على رأس أمريكا إلى الإيباك إلى الكونجرس تحت سيطرة اليهود إلى صناع السلاح إلى تجار السلاح إلى الاقتصاديين المسيطرين على الانتخابات الأمريكية بالمال الصهيوني إن إسرائيل ليست في فلسطين فقط إنما اليهود الموجودون في فلسطين هم الفرق العسكرية لحكومة إسرائيل التى مقرها الولايات المتحدة ووزارة خارجيتهم مجلس الأمن.كان لا بد أن ينتهى صدام الذى أطلق صواريخه على إسرائيل ويعلن العداء لها ويعطي كل شهيد فلسطيني خمسة وعشرين ألف دولار وكان لا بد أن تدمر قوة العراق التى تشكل تهديدا لإسرائيل ولفقت أمريكا قصة أسلحة الدمار الشامل العراقي ونفخت إسرائيل في نار الحقد العالمي على المسلمين فتم الغزو ومن ساعد أمريكا من العراقيين أصبح على رأس السلطة ومن ساعد من العرب صار حليفا وتقلد وسام الأطلسي وما آلت إليه حالة العراق تشهد أن عصر صدام كان عصرا عربيا لا يقارن بالعصر الأمريكي تحت رئاسة برايمر والعلاوي والمالكي فالقصف للعراق بدأ مع حرب أمريكا والعرب على العراق سنة90 وما زال القصف حتى يومنا هذا ولكن ما بعد صدام أصبح القصف مشتركا فالجيش الأمريكي يقصف بغداد العاصمة العباسية والجيش العراقي وقوات الشرطة العراقية تشاركه في قتل العراقيين فالمقصلة الآن أمريكية عراقية والضحايا عراقيون ولو كان صدام مجرم كما يقولون ما عادته أمريكا فمن تعاديه أمريكا فهو على صواب ومن ترضى به أمريكا وإسرائيل فليس كذلك
التعليقات (0)