مواضيع اليوم

أمرأة بـــخــافـقين ....!!

mohamed mossad

2010-01-17 20:10:19

0


ترقص الحروف على موسيقا السَّامبا والرُّومبا وترفض أنْ تَتمهَّل في حَضرتك - أو أنْ تُصغي للغةِ الهدوء وضمير الحِكمة....!!

كُفِّي ياهذهِ عن اللَّعِبِ بأعصابي والرَّسم الأحمق المجنون بأناملي فماعاد في دفّة الشعر بقايا من بقايا نبضٍ
لكنه الحنين الذي يشدّ المعاني إلى ذات الزاوية التي رقصتْ بها معنا - رقصة الهوى الغجري
بِجُنون....!!


هوَ الحنين ولاشىء سواه فماكانَ للحبِّ أنْ يقفَ صامتاً وهو يَئِّنُ بوجعِ الشَّوق - والحَاجة..!!

هوَ الحَنين الذي أعادَ المَقطع مرَّة تِلوَ المَرَّة - وفي كلِّ مرَّة كانَ اللحنُ يَتناقص شيئاً فشيئاً - حتى بِتنا نغمة نشاز في آخر الأغنية نغصًّ عندها -
في (ثورة ِحنين )


كانت الطبول كلها تقرع مُهلِّلة معي - كانت المعاني كلها تَتمايل معي برقصةٍ نادرة - كانت الدماء تَتَجَمَّع كلها وتتدَّفق بسخونة الإلتحام عندما أنبس بحروفِ إسمهِ الأربعة على شفتي
كانت النجوم كلها تَأتلق في ملامحي ووسط قلبي وصَدري
وكانَ حَازماً
حَارقاً
حَادقاً
كحرفِ الحَاء الذي يُسقطني في هوِّةٍ من الخوف الذي أتجمدُ فيه - ومن ثم أتكَّسر عندَ وَقعِ خُطواته الهاربة من موقعِ الشوق
ووقعة ِ الجَمل الذي فَرَّ بِمشاعري إلى اللاعودة وأنا أرجوها البقاء أكثر فأكثر
فلعلَّها عندَ اليوم الرابع-
الحرف الرابع -
تُشفق على ماتبقى مني وتُبقيني في حضنهِ المَغدور..!!!

 

مغدورٌ هوانا عندما لعبنا بهِ لعبة الحياة - تلكَ التي لاتَحتمل التأجيل
لاتَقبل الخوف
أو القِسمة على أربعة - فقدنا واحداً وبقينا نمشي على ثلاث - فعَرجنا

والعرجُ شقيٌ- والعمرُ شقيٌ- والإنتظارُ شقيٌ ’ وكلانا شقيَ بآخره - ومازلنا (نَحِنّْ)؟

 

والحنينُ وجع - يخَفت شيئاً فشيئاً حتى باتَ كالمصيبة بعد دهر
وشنق نفسه على رفِّ الذكريات المُصنَّفة ببرودٍ شديد - هاهنا يَقطن قلبٌ قد ماتَ وجعاً
ماتَ صمتاً
ماتَ انتظاراً لقادمٍ - لايأتي
وحين جاء - لم ْ ترقص الأماني عند قدميه
لم ْ ترتمي الفساتين اِحتفاءً
ولمْ يَندلق العطر العتيق اِنتشاءً - لم تتسارع دقات القلب وتتسابق خفقاً - إليه..!!
لم تنهض تلك الغافية من فراشها بل نظرت حولها ببرود ٍ شديد وكأنها فقدت حاسة الرؤى - فأغمضتها من جديد
فالحلم مازالَ مُستمراً هنـاك
بألوانٍ زاهية - تُغريها بالبقاء حيث تكون
فلاشىء َ في الواقع يَحملها على الهروب - إليهِ من جديد!!!


لمْ يَكنْ سوى
رجلٌ- بِـ طابقين

طابقٌ علويٌ لايَملك قدرةَ التمَّاس
وطابقٌ سفليٌ يئِّنُ بوهمِ إلتماس’ وكلاهما يسير باتجاهٍ مُختلف
ليَتقاطعا عند حروف اسمها النادر الذي قرع أجراس الصلاة على قِبلة طويلة الأمد ’غريبة الإتجاه - مُستحيلة الإنحناء
فالإنحناء لغير الله - مَذلة

 

ولمْ تكنْ سوى إِمرأة - بِــ خَافقين
خافقٌ يئِّنُ بوجعِِ الخِيانة - وخافقٌ يَفرُّ من لوثةِ جُنون ...!!!

 


 


منى مخلص
6-12-2008
__________________





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !