مواضيع اليوم

أمة ولاَّده وليست عقيمة

هشام صالح

2010-01-21 16:14:35

0

يصور لنا منظرى الحزب الوطنى بأن منصب رئيس جمهورية مصر العربية صعب جداً فيقول أحد كتبتهم بأن الصعوبة تكمن فى أن الرئيس لم يشم أبداً طشة الملوخية أو البامية ولكنى أرى أنه إذا كان نجاح تلميذة صغيرة - أبدت رأى معين فى موضوع تعبير - يتوقف على قرار من رئيس الجمهورية فإننى فى هذه الحالة أتفق تماماً مع القائلين بصعوبة منصب الرئيس (!! ) ، والحرس القديم بالحزب الوطنى أشبعونا من مقولتهم - أن مصر دولة مؤسسات - لدرجة إستيقاظ كل الخائفين على مستقبل تلك الدولة على تلك المقولة مع نهاية كل كابوس يرونه فتطمئن أنفسهم ، ولا أدرى كيف تتفق تلك المقولة مع قولهم وإيمانهم المطلق بصعوبة منصب الرئيس ؟! .
وعلينا أن نتسائل عن أسباب إفراغ مصر من القيادات على جميع المستويات ، فرغم أن منصب الرئيس من الصعوبة بمكان ومع هذا فمنذ عام 2005 ويتم إختيار الرئيس بالإنتخاب الحر المباشر ومع هذا لا نستطيع إختيار رئيس جامعة ولا عميد كلية ولا حتى عمدة بالإنتخاب الحر المباشر مثلما كان فى السابق (!!) ، فلو تم مساواة المناصب الأقل أهمية مع منصب الرئيس لأفرزت تلك السنوات الست الماضية بدل المرشح عشرات المرشحين من عمداء ورؤساء جامعات يصلحون - دون شك - لقيادة مصر ، ولو تم تشريح وضع مصر منذ قيام الثورة حتى الآن سنجد أن جميع الرؤساء وطنيون وعملوا لمصلحة وطنهم كلُ قدر إستطاعته حيث نجد أن أول رئيس كان برتبة لواء بالجيش فكم عندنا من لواءات فما فوق محترمون ويصلحون لتولى المسئولية مثله وكان ثانى رئيس برتبة بكباشى فعندنا والحمد لله أعداد كثيرة من هذه الرتبة وما فوقها ويصلحون أيضاً لقيادة مصر ، ثم ثالث رئيس وترك الخدمة بنفس الرتبة وتولى بعدها رئيس تحرير جريدة ثم تولى رئاسة مجلس الأمة وبعدها أصبح نائباً للرئيس ثم رئيس وعندنا مثله الكثيرون يصلحون لتولى المسئولية ، ثم جاء الرئيس مبارك وكان قائد القوات الجوية وهى أحد أفرع القوات المسلحة برتبة لواء وبعد النصر ترقى لرتبة الفريق وعندنا والحمد لله رتب سابقة تولت نفس المسئوليات فى القوات المسلحة ومن كل الأفرع ويصلحون لتولى منصب الرئاسة وما زالت تلك المؤسسة العظيمة تفرخ قادة يصلحون لتولى المسئولية ، أما الإستهانة والنظرة الفوقية والوصاية على المواطن المصرى بدعوى الخوف من قوى الظلام أو قوى المال أو المخدرات فهذا إتهام مغلف للشعب بأنه غير مؤهل وغير ناضج لممارسة الديمقراطية أى أننا شعب جاهل ، ومن المعروف أن مصر ليست الوحيدة الموجود بها هذه القوى ، وفى حالة عدم إيمان منظرى الحزب الوطنى بما أؤمن به وهو أن مصر بها آلالاف يصلحون للرئاسة فعليهم أن يجتمعوا معاً ويصدرون قانوناً إستثنائياً بوجوب إستنساخ رئيس وبسرعة حتى تستقر أمور مصر كما يتمنون ويريدون و يرغبون !!

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !