أمة تحتاج إلى فلفله
في زمن ولى وانقضى زمن سينما الأبيض والأسود ، إذا ترَكّت الحبيبة حبيبها قيل له فلفلها بمعنى انه يأتي بامرأة أخرى ويتظاهر بحبها فتشتعل الغيرة في حبيبته وكذلك إذا ترك الحبيب حبيبته قيل لها فلفليه. هذه مجرد ديباجة طريفة
.
حضارة أي أمة تعني لها أنها الصورة الرائعة لجوانب حياتها المستكملة في كل المجالات التنموية الشاملة.. علمية وتعليمية ومواصلات واتصالات وصناعات و.. الخ...
.
نحن كأمة عربية تمتلك كل المقومات التي تؤهلها لتكون أمة عظيمة ودوله عظمى من ضمن العشر الدول الأقوى في العالم .. إلا أننا نفتقد أهم المقومات التي تؤهلنا لهذه المكانة الرفيعة العالية .
شعوب متخاذلة وقيادات خائنة متهالكة لا تمتلك طموح أمة وليس لديها كفاءة قيادية لنهضة شعوبها أولويات اهتمامها بنفسها وبمن حولها
.
. نحن كأمة عربية خير من يستهلك ما يصنعه الآخرون
. نحن أمة تجيد الكلام وكلامها أكثر من أفعالها
. حتى الأبطال فينا نتركهم يذبحون على عتبات الحرية
.
هل تحتاج الشعوب العربية الى فلفله لتدب فيها الغيرة وهي ترى الأمم في سباق منقطع النظير في صناعات الحضارة العصرية الشاملة
الأمة العربية لن تدب فيها غيرة ولن تؤثر فيها فلفله ولا حتى شطة مركزة شديدة الحرارة فقد أدمنت الخضوع لأغبياء يحكمونها لعشرات السنوات.. أمة يتبادل أمرها أشرارها
.
فلـ نغوص قليلا في عمق التاريخ لنستلهم منه الدروس والعبر
العقل الغائب ...
الإنسان الأول عاش على الأرض وجابه الحياة الشديدة القسوة وهو مجرد من كل شي لا يملك إلا عقله .سكن فوق الأشجار في الغابات خوفا من الحيوانات المفترسة وشرب من مياه الأنهار ومن المياه الراكدة وكان لا يعرف وسائل معيشته إلا صيد الحيوانات وأكل من أوراق الأشجار وثمارها.. عاش معيشة بدائية. وبحكم حاجته واحتياجاته أخذ يستهدي بنور عقله أستطاع ان يرتب حياته ومعيشته ثم استطاع ان يتخلص من تلك الحياة البدائية الى حياة أفضل وأرقى وأستمر الإنسان في تطلعاته وتطوير حياته باستخدامه عقله وبصيرته .. لم يكن منتظرا ان تأتيه التطورات وهو قابع في سباته فوق الأشجار أو تحتها0
من هنا نستخلص بان للعقل دورا كبيرا في صنع حضارة الإنسان في كل الأزمان
لمَ الانتظار حتى نسترد عقولنا
ونستخدمها لنخرج من قوقعة الجهل والتخلف ونسير في مقدمة الركب الحضاري ونتخلى عن قتل بعضنا
التعليقات (1)
1 - بقطارس
ايمان احمد مصطفى - 2016-03-10 19:36:50
الاتعليم الاساس وشكرا